![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «فَخَلَقَ ٱللهُ ٱلتَّنَانِينَ ٱلْعِظَامَ، وَكُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ ٱلَّتِي فَاضَتْ بِهَا ٱلْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى ٱللهُ ذٰلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ». أيوب ٧: ١٢ وإشعياء ٢٧: ١ وحزقيال ٣٢: ٢ فَخَلَقَ هذا ذكر ثان للخلق لأن العالم الحيواني شيء جديد غير المواد التي خلقها الله في البدء ورتبها في الأيام الأربعة. وقد أجمع علماء العصر بمقتضى المكتشفات أنّ أصل كل نبات وحيوان كريات آلية أو عضوية صغيرة أكثرها لا يُرى إلا بالمجهر (أي المكرسكوب). ولكن عجز العلم الإنساني عن بيان أصل هذه الكريات وأصل الحياة فيها لأنه «لا حي إلا من حي» فالقائلون بالنشوء الدرويني أو غيره أنّ تنوع الأفراد لا مهرب لهم من التسليم بأن الحياة من مبدعات الخالق القادر على كل شيء إذا أرادوا الحق. فالعقل البشري يقدر أن يرى الظواهر الطبيعية لكنه يعجز عن إدراك أصلها ومبدعها لأنه لا يدرك تكون العناصر الأصلية ولا القوة الجاذبة ولا الاتحاد الكيمي ولا حقيقة النور ولا مبدأ الحياة النباتية ولا مبدأ الحياة الحيوانية ولا العقل الإنساني. كَأَجْنَاسِهَا... كَجِنْسِهِ كررت هذه اللفظة سبع مرات في أربع آيات ومعناها إن الشجرة التي بزرها فيها تثمر كجنسها والسمك يلد سمكاً كجنسه والطير كجنسه والبهيمة كجنسها. ولا برهان على نشوء جنس جديد من اختلاط نوعين أو جنسين أو تحوّل جنس إلى آخر لأن الله تعالى خلق في البدء كل الأجناس وهي لا تلد إلا مثل جنسها. ٱلتَّنَانِينَ الحيوانات الطويلة كالحيات الكبيرة والتماسيح. ففي المزامير «كَسَرْتَ رُؤُوسَ ٱلتَّنَانِينِ عَلَى ٱلْمِيَاهِ» (مزمور ٧٤: ١٣). وفي حزقيال «هَئَنَذَا عَلَيْكَ يَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ، ٱلتِّمْسَاحُ (وفي الحاشية التمساح) ٱلْكَبِيرُ ٱلرَّابِضُ فِي وَسَطِ أَنْهَارِهِ» (حزقيال ٢٩: ٣). وفي إشعياء «أَلَسْتِ أَنْتِ ٱلْقَاطِعَةَ رَهَبَ (أي مصر) ٱلطَّاعِنَةَ ٱلتِّنِّينَ» (إشعياء ٥١: ٩). وهي عبارة عن الحيوانات الكبيرة التي تعيش في الماء والهواء أو في البر والبحر معاً. |
![]() |
|