منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2025, 07:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

اقتضى تدبيراً خاصاً من تدابير الخالق القدير لأنه لو بقيت طبقات الصخور


«٩ وَقَالَ ٱللهُ: لِتَجْتَمِعِ ٱلْمِيَاهُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ،
وَلْتَظْهَرِ ٱلْيَابِسَةُ. وَكَانَ كَذٰلِكَ. ١٠ وَدَعَا ٱللهُ ٱلْيَابِسَةَ أَرْضاً،
وَمُجْتَمَعَ ٱلْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَاراً. وَرَأَى ٱللهُ ذٰلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ».

أيوب ٢٦: ١٠ و٣٨: ٨ ومزمور ٣٣: ٧ و١٠٤: ٧ إلى ٩ وأمثال ٨: ٢٩ وإرميا ٥: ٢٢

لِتَجْتَمِعِ ٱلْمِيَاهُ قال غسينيوس اللغوي المشهور الأصل في العبراني يفيد معنى القطران أكثر مما يفيد معنى الاجتماع إلى مكان واحد وهذا القطران لم يمكن إلا بعد أن برد سطح الأرض بإشعاع الحرارة إلى الفضاء. قلنا والكلمة العبرانية «يقرو» من «قرأ» ولها عدة معان جمع كقرى في العربية. ففي القاموس «قرى الماء في الحوض يقريه قرياً وقرى جمعه». وأضاف وهو كقرى في العربية أيضاً واستخرج وهذا يوافق ما قاله ذلك اللغوي على تقدير إن القطر خرج مما كان فيه بخاراً على أن الاجتماع إلى مكان واحد لا يمنع من أن يكون الماء المجتمع وقع قطراً وأي مانع من أن نقول اجتمع القطر إلى مكان واحد.

إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ أي قرار البحر. من تأمل في عمق البحر وعلو أعلى الجبال عرف شدة القوة الجارفة التي غيّرت سطح الأرض في اليوم الثالث. واتساع البحر بالنسبة إلى البر عظيم جداً والسرّ في ذلك أنه لو كان اتساعه أقل من اتساع البر أو كاتساعه ما نشأ عنه المطر الكافي لنمو النبات وحياة الحيوان.

لْتَظْهَرِ ٱلْيَابِسَةُ يظهر إن هذا العمل كان بسيطاً جداً والواقع إنه اقتضى تدبيراً خاصاً من تدابير الخالق القدير لأنه لو بقيت طبقات الصخور على وضع أفقي مستوٍ أو كانت مرتبة كقشر البصلة لغطى الماء كل وجه الأرض على عمق واحد تحت كرة الهواء. والذي يظهر لنا من علم الجيولوجيا ومن المشاهد الطبيعية إن تلك الطبقات تكسرت وتشققت ودُفعت إلى وجه الأرض ورُكم بعضها على بعض بهيجان البراكين الناشئة عن النيران التي في جوف الأرض ثم جرفت السيول بعضها وفتّتته على توالي السنين والحقب. وهذا كان عمل اليوم الثالث. ولنا من هذا العمل آيات على حكمة الخالق بيّنات.

الأولى: تنوّع حاصلات الأرض النباتية بارتفاع التلال والجبال لتذخر عليها الثلوج وينبت عليها ما لا ينبت في السهول والأودية.

الثانية: الوصول إلى المعادن الضرورية للإنسان كالحديد والذهب والفضة والنحاس والفحم والملح والزيت المعدني. فإن الله أعدّ ذلك كله للإنسان قبل أن يخلقه لينتفع به عند وجوده ولولا انقلاب الصخور كذلك امتنع وصوله إليها.

الثالثة: نشوء الأودية فإنه لو لم تكن ما جرت المياه وتفرّقت على وجه الأرض بل ركدت في منافع عظيمة فأفسدت الهواء فامتنعت حياة الإنسان والبهائم.

الرابعة: نشوء الأتربة المختلفة بانحلال الصخور وتفتتها وانتشارها على وجه الأرض فموافقتها لكل أنواع النبات والحيوان.

الخامسة: وفرة الينابيع والأنهر والخلجان والبحور والبحيرات من العذب والمالح التي كانت راحة وبركة للإنسان وتسهيلاً لأعماله وأسفاره.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ويعطيك تدبيراً ناجحاً
فرصة لإستقبال نوافذ بركة من تدابير الله القدير
القديس الأنبا أنطونيوس| الذى يعرف نفسه يعرف تدابير الخالق
كيف أدخل في محاكمة معك، يا أيها الخالق القدير
سفر اشعياء 10: 21 ترجع البقية بقية يعقوب الى الله القدير


الساعة الآن 01:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025