![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «وَرَأَى ٱللهُ ٱلنُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ ٱللهُ بَيْنَ ٱلنُّورِ وَٱلظُّلْمَةِ». وَرَأَى ٱللهُ ٱلنُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ أي إنه موافق للغاية منه وإنه ضروري لكل حي من النبات والحيوان وإنه نتيجة ناموس الجاذبية العامة وشرط كل حياة مستقبلة. ونحن نرى كل قوى الطبيعة كالحرارة والكهربائية والنسب الكيمية وأشعة رنتجن والهواء والبخار في غاية الحسن وكل ما صنعه الله كذلك لأنه حلق الحسن البديع. والعبارة الإلهية هنا تؤذن بمرور وقت وتُعلن أن الحكم صدر عن حكمة إلهية ولنا من ذلك ثلاث فوائد: الأولى: رؤيتنا في الخليقة الأدبية «ٱلنُّورُ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى ٱلْعَالَمِ» (يوحنا ١: ٩). الثانية: إنه كما أن ضوء الشمس لم ينفذ أولاً الظلام الكثيف المحيط بالأرض كذلك النور الروحي «يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ، وَٱلظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ» (يوحنا ١: ٥). الثالثة: إنه كما رُفعت في اليوم الرابع كل الموانع وأضاءت الشمس بلمعانها المجيد هكذا يرفع الله الظلام عن النفس لأنه «ٱللهَ ٱلَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ ٱلَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ ٱللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (٢كورنثوس ٤: ٦). وَفَصَلَ ٱللهُ بَيْنَ ٱلنُّورِ وَٱلظُّلْمَةِ فصل أولاً ثم عيّن الشمس لذلك. ودُعيت الثلاثة الأيام الأولى أيام الترتيب والتفصيل أي أيام «التقاسيم الثلاثة» ففي هذه الآية فُصل بين النور والظلمة وفي السابعة فُصل بين المياه وفي التاسعة جُمعت المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد. ذهب العلامة بِن سمث إلى أنه لم يُخلق في اليومين الأول والثاني شيء جديد بل رُتبت المواد المشوشة وفي اليوم الثالث خُلقت الحياة النباتية. واعلم إن الفصل في اليوم الأول بين النور والظلمة لا يستلزم أن للظلمة وجوداً حقيقياً كالكوائن المستقلة بل إن درجة النور تنوعت حتى كانت مُددٌ ومواضع فيها النور كثر أو قل. وذُكرت نتيجة الخلق في كل يوم أو مدة في نهايته أي إنه حين أخذت ذرات المادة لتحرك شرع الهواء والماء ينفصلان عن الذرات الكثفي أي التي هي أشد كثافة ونتج من ذلك النور. وبعد زمن طويل من ذلك نشأ فراغ حول جرم الأرض. لتقلصها وبعد زمن مثله ظهرت القارات والبحار ولكن بداءة ذلك كله كان حين رف «روح إلوهيم» على المادة وهي «خربة وخالية». فإن قيل كم مضى من الزمان قبل أن أخذ النور والظلمة يتواليان على الترتيب قلنا ذلك لم يستطع العلماء تعيينه ولا الكتاب التفت إليه لأن غاية الكتاب العظمى الدين لا العلم وإن كانا فيه على وفاق. |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
موضوع مميز
ربنا يبارك مجهودك |
||||
|
![]() |
|