كيف لم تتنبه الملكة عثليا للاجتماع الضخم الذي أطاح بها،
بعد أن جال رؤساء المئات في يهوذا وجمعوا اللاويين ورؤوس
آباء إسرائيل (2 أي 23: 4-8)؟ وأين جهاز الملكة المخابراتي؟
ج: 1- أخذ يهوياداع رؤساء المئات وجمعوا اللاويون من جميع مدن يهوذا ليقطعوا عهدًا مع الرب، وكانت الخطة السريَّة قد وُضعت من قِبل يهوياداع الكاهن الشجاع الأمين لتمليك يوآش، ولم يعرف بهذه الخطة إلاَّ عددًا قليلًا جدًا، فظنت عثليا أن هذا الاجتماع مجرد صحوة دينية تأخذ وقتها وتذهب لحال سبيلها، أو أنه مجرد تجمع بمناسبة العيد، وسينفض العيد وينفض هذا الجمع معه.
2- تحوَّل الموضوع من صحوة دينية إلى صحوة دينية ووطنية في نفس الوقت، فقد أراد الشعب الخلاص من هذه المرأة الأجنبية التي جاءت من مملكة إسرائيل تحمل جذور وثنية، ولا تحمل معها إلى أورشليم سوى شر أبيها آخاب وأمها إيزابل، فأصروا على الخلاص منها، وذلك بالالتفاف حول ملكهم الصغير وحمايته.
3- بعد أن تم تأمين المكان بالكامل بخطة أمنية مُحكمة " أَخْرَجُوا ابْنَ الْمَلِكِ وَوَضَعُوا عَلَيْهِ التَّاجَ وَأَعْطَوْهُ الشَّهَادَةَ، وَمَلَّكُوهُ. وَمَسَحَهُ يَهُويَادَاعُ وَبَنُوهُ وَقَالُوا: لِيَحْيَ الْمَلِكُ" (2أي 23: 11)، وإذا افترضنا جدلًا أن هناك جهاز مخابراتي للمملكة فإن جميع أعضائه من بني يهوذا، وانتماءاتهم هي للأمة اليهودية وليس للمملكة الدخيلة القاسية القلب التي أبادت النسل الملكي بالكامل باستثناء يوآش الذي أنقذته العناية الإلهيَّة، وهى التي أدخلت عبادة البعل لمملكة يهوذا، فوقعت تحت سيف العدالة الإلهيَّة، وقد اختار يهوياداع يوم السبت، يوم الراحة الأسبوعية، لتنفيذ خطته، وقد ناصرته السماء في نجاحها.
11 - 11 - 2025, 02:15 PM
العرض العادي
