![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
جاء في سفر الأخبار عن داود النبي: "بَارَكَ الشَّعْبَ بِاسْمِ الرَّبِّ. وَقَسَمَ عَلَى كُلِّ آلِ إِسْرَائِيلَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، على كُلِّ إِنْسَانٍ، رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خَمْرٍ وَقُرْصَ زَبِيبٍ"(1أي 16: 2-3). فداود هنا يبارك الشعب كما سبق موسى وبارك الشعب عقب الانتهاء من صنع خيمة الاجتماع "فَنَظَرَ مُوسَى جَمِيعَ الْعَمَلِ، وَإِذَا هُمْ قَدْ صَنَعُوهُ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. هكَذَا صَنَعُوا. فَبَارَكَهُمْ مُوسَى" (خر 39: 43) وكان موسى نبيًا ولم يكن كاهنًا، وهكذا بارك داود النبي والملك الشعب بِاسم الرب، أي التمس لهم البركة من الرب كقول الكتاب في موضع آخر "وباركَ دَاوُدُ الرَّبَّ أَمَامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ دَاودُ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ أَبِينَا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ" (1أي 29: 10)، وعقب هذه البركة خرَّ الشعب وسجدوا للرب وللملك. وكما بارك داود الشعب هكذا فعل ابنه سليمان فيما بعد وقت تدشين الهيكل، إذ "حَوَّلَ الملِكُ وجهَهُ وبارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ، وكُلُّ جُمْهُورِ إسْرَائِيلَ واقفٌ. وقَالَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إِسْرَائِيلَ" (1مل 8: 14-15)، وفي هذا الموقف كان داود رمزًا للسيد المسيح الذي يمنح البركة على طقس ملكي صادق، ولذلك قَسَمَ على كل إنسان في إسرائيل رغيف خبز وكأس خمر. ويقول "القمص تادرس يعقوب": "مباركة الشعب بِاسم الرب": مع أن داود ليس كاهنًا، لكنه إذ هو رمز لابن داود الكاهن على طقس ملكي صادق بارك الشعب. تكرَّر الأمر عند تدشين الهيكل حيث بارك سليمان الشعب بكونه رمزًا للسيد المسيح ملك السلام... لكيما يتمتع الشعب بالفرح وبقدسية هذا اليوم، أعطاهم داود البركة بِاسم الرب كأب مع بنيه. فقد صلَّى إلى الله من أجلهم، واستودعهم لنعمته، كما يقول الترجوم: {بِاسم كلمة الرب، الكلمة الأبدي، الذي هو يهوه، ومنه تأتي لنا كل بركة}" |
|