![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
مارتينوس دي بورس... قدّيس التواضع في أرض المعاناة تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار مارتينوس دي بورس الراهب في 3 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام؛ هو قدّيس الفقر والطاعة والرحمة وخدمة المسنّين. وُلِد مارتينوس في العام 1579 في ليما عاصمة البيرو، وعانى منذ طفولته صعوبات، إذ تخلّى والده عنه وعن شقيقته التي تصغره بعامَين. أمّا والدته، ذات الأصول الإفريقيّة، فوقفت صامدة في وجه المِحَن، تعمل بلا ملل لتؤمّن لهما حياة كريمة. بعد عامين فقط من التعليم الأساسيّ، وُجِّه مارتينوس لدراسة التمريض، التعليم الوحيد الذي كان مسموحًا لذوي البشرة السوداء في زمنه. نشأ مارتينوس في فقر شديد، لكنّ إيمانًا عميقًا ترسَّخ في قلبه، فكان نهاره للعمل وليله للصلاة والتقرّب إلى الله. وحين بلغ الخامسة عشرة، طلب الانضمام إلى رهبنة الدومينيكان، غير أنّ قوانين البيرو التي كانت خاضعة للاحتلال الإسبانيّ منعت الأفارقة ومختلطي العرق من الترهّب أو دخول سلك الكهنوت. فاختار أن يكون أخًا مكرَّسًا من الدرجة الثالثة، أي في درجة الورديّة المقدّسة، مكرّسًا نفسه للأعمال الخدميّة والدراسة الروحيّة. ورغم قبول الرهبنة له بصفته خادمًا فقط، تقبَّلَ ذلك بتواضع، حبًّا بالمسيح، رافضًا الاستفادة من نسب والده الإسبانيّ، فاشتهر بتواضعه وعمق إيمانه. عاش مارتينوس الفقر والطاعة والعفّة، وكرَّسَ حياته لأعمال الرحمة وخدمة المسنّين، وعشِقَ عبادة القربان المقدّس. وشهد كثيرون بأنّه كانت له معجزاتٌ خارقة، منها ارتفاعه عن الأرض في أثناء الصلاة. وأخيرًا رقد بعطر القداسة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1639، وله من العمر تسعة وخمسون عامًا، قضى معظمها في ممارسة أعمال الرحمة. وأعلن البابا يوحنّا الثالث والعشرون قداسته في العام 1962. يا ربّ، علِّمنا أن نُحبّكَ في صمت الخدمة، مثلما أحبَّكَ مارتينوس ببساطة قلبه، آمين. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| القديس مارتينوس الرحيم |
| صورة القديس مارتينوس الرحيم أسقف تورز بفرنسا |
| القديس مارتينوس أسقف تاراسين |
| القديس مارتينوس أسقف تورز |
| القديسين مارتينوس، أسقف رومية، ومكسيموس الحكيم |