![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيفية تحسين مهارات الإصغاء لديك لتحقيق التواصل الفعَّال في مكان العمل: أصغِ بقصد الفهم لا الرد: يوجد فرق كبير بين الإصغاء والاستماع، ومن شروط الإصغاء الاهتمام وبذل الجهد والتركيز، بينما في الاستماع يكون مستوى اكتراثنا بما يقوله الشخص منخفضاً، فالإصغاء هو نشاط إرادي يكون المرء فيه حاضر الذهن؛ في حين يكون التفاعل في الاستماع بلا استجابة أو مجهود، ولهذا السبب فإنَّ مهارات الإصغاء مطلوبة في مجال الأعمال. يمكن أن يكون الإصغاء أحد أقوى الأدوات في ترسانة التواصل الخاصة به؛ وذلك لأنَّه أساسي لفهم الرسالة التي تصلك، ونتيجة الفهم العميق للرسالة، يصبح التواصل أسهل لوجود مستوى أعلى من الاستيعاب يسهِّل طرح أسئلة المتابعة العملية وإجراء المحادثات وحل المشكلات؛ حيث إنَّ مجرد سماع عبارة ما لا يعني أنَّك فهمتها فعلاً. يراقب ذهنك بيئتك باستمرار بحثاً عن التهديدات والفرص والمواقف لتعزيز قدرتك على البقاء على قيد الحياة، فصحيح أنَّ الإنسان قد تطوَّر؛ لكن لا تزال الدوائر العصبية المسؤولة عن هذه الآليات المرتبطة بعلم النفس والمعالجة العصبية لدينا، وصنعُ الذكريات هو أشهر مثال على ذلك، فمثلاً لو سأل أحدهم: أين كنت يوم 3 حزيران 2014؟ قليلون هم من سيتذكرون، وهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً. الدماغ أكثر كفاءة من أن يحتفظ بالتفاصيل كلها حول كل حدث يجري في حياتك، ويرجع ذلك أساساً إلى أنَّ العديد من الأحداث التي تصادفها ليست دائماً بهذه الأهمية؛ لذا لا يهتم الدماغ - ولا ينبغي له أن يهتم - بما تناولته على الغداء قبل ثلاثة أسابيع أو لون القميص الذي ارتديته عندما ذهبت لمشاهدة كرة القدم الشهر الماضي؛ ولكن إن تذكَّرت التاريخ بالشهر واليوم والساعة فلا بد أن يكون هذا التاريخ هاماً بالنسبة إليك، كعيد ميلادك أو ميلاد طفلك أو وفاة شخص عزيز عليك. بغضِّ النظر عن الظروف، يُحفَّز الدماغ إلى أقصى حد من خلال العاطفة والمشاركة، ولهذا السبب تُذكِّرنا بعض المواقف بذكريات قديمة، فعندما تنشَّط المراكز العاطفية في الدماغ، من المرجح أن يتذكَّر الدماغ حدثاً ما، ويحدث ذلك أيضاً عندما تكون لدينا نية الإصغاء إلى حديث الطرف الآخر والتركيز على ما يقول. يُعدُّ استخدام طرائق البقاء البدائية هذه لتحسين التواصل في مكان العمل أمراً لا يحتاج إلى تفكير، بالمعنى الحرفي والمجازي؛ حيث ستؤتي ثمار التركيز المقصود والجهود المركزة على الأمد الطويل أُكُلَها؛ وذلك لأنَّك ستحتفظ بمزيد من المعلومات وستتذكرها بسهولة في النهاية، مما يميزك عن زملائك في العمل؛ لذا حان الوقت للتخلص من تدوين الملاحظات. |
![]() |
|