أيوب الصديق الذي عاش قبل موسى النبي لو أن كلماته تكتب "ليت كلماتي تكتب. يا ليتها رسمت في سفر.
ونقرت إلى الأبد في الصخر بقلم حديد وبرصاص" (أي 19: 23،24) ولو لم تكن الكتابة معروفة في أيام موسى فكيف يأمره الله بالكتابة " أكتب هذا تذكارًا في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع" (خر 17: 14)..؟!
وإن كانت الكتابة قد عرفت بعد موسى بنحو مائتي سنة لبعض العامة في أرض فلسطين، فعندما أمسك (جدعون) غلامًا من أهل سكوت وسأله فكتب له (الغلام) رؤساء سكوت وشيوخها سبعة وسبعين رجلًا" (قض 8: 14).. فهل يعقل أن الكتابة لم تكن معروفة في مصر قبل هذا التاريخ بنحو مائتي أو ثلثمائة عام؟! وهل يعقل أن موسى الذي كان قائدًا عظيمًا كان يجهل الكتابة..؟! يذكر يوسيفوس أن موسى قاد فرقة عسكرية إلى الحبشة واستولى على مدينة سبأ وكان عمره أربعين عامًا.