أطاع موسى حميه يثرون وسمع مشورته، فبعد أن كان موسى يستمع لقضايا الشعب من الصباح إلى المساء، قال له ثيرون "ليس جيدًا الأمر الذي أنت صانع... كن أنت للشعب أمام الله.
وقدم أنت الدعاوى إلى الله... وأنت تنظر من جميع الشعب ذوى قدرة خائفين الله أمناء مبغضين الرشوة وتقيمهم عليهم رؤساء ألوف ورؤساء مئات ورؤساء خمسين ورؤساء عشرات.
فيقضون للشعب كل حين... فسمع موسى لصوت حميه.." (خر 18: 17-26) وبلا شك أن هذا التنظيم منح موسى الوقت اللازم للكتابة.
- فترة رعاية القلم الطويلة لا بُد أنها أكسبت موسى صفة التأمل في أعمال الله العظيمة وتدابيره الحسنة، ولذلك أستخدمه الله لكتابة التوراة لتكون بركة لكل الأجيال، ولا بُد أن الله منحه الحكمة التي يكتب بها، وروح الله هيمن عليه وعصمه من كل ذلل ومن كل شطط، وهذا ما نلاحظه في قصة الخليقة والطوفان، فبينما كانت هناك خرافات ومعتقدات خاطئة كثيرة فإن موسى لم يتأثر ولا بواحدة منها