![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كتب يشوع بن نون هذا السفر الذي يحمل اسمه في أواخر حياته عندما كان في تمنة سارح، ويغطي السفر فترة نحو 31 سنة منذ وفاة موسى إلى وفاة ألعازر بن هرون وذلك بعد موت يشوع بنحو ست سنوات، وقد سبق أن ناقشنا بالتفصيل تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر، وعرضنا لأهم رأيين في هذا الموضوع، أولهما وهو الغالب أن الخروج تم في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عصر الفرعون " أمينوفيس"، والثاني أن الخروج تم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في عصر الفرعون "مرنبتاح"، وبناء على تاريخ الخروج من مصر يتحدد دخول أرض كنعان بواسطة يشوع بن نون، وذلك بعد أربعين سنة من الخروج، وهي فترة التيه في صحراء سيناء(12) وبناء على تحديد تاريخ دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان يتحدد تاريخ كتابة السفر بواسطة يشوع بن نون في أواخر حياته، ويقول " دونالد ريدفورد": "وفي ضوء سفر العدد 32: 13 الذي يفرد أربعين سنة للتيه فإن غزو كنعان تحت قيادة " يشوع " لا بُد وأن يكون قد بدأ في سنة 1456 ق.م."(13). والآيات الخمس الأخيرة من السفر (يش 24: 29 - 33) والتي تحمل خبر موت يشوع قد سجلها كاتب آخر، ربما فينحاس بن العازار بن هرون، أو أحد الشيوخ الذين عاصروا الأحداث وماتوا بعد يشوع، أو صموئيل النبي، وهذه ليست الحادثة الفريدة من نوعها، فقد سجل يشوع خبر وفاة موسى، وأضافه لسفر التثنية حتى يحمل السفر حياة موسى مكتملة، وهكذا أُضيف خبر موت يشوع إلى سفره لكيما تكتمل قصة يشوع. |
|