
23 - 10 - 2025, 11:47 AM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لَم يَكن خَطَرُ الرِّيَاءِ مَحْصُورًا عَلَى الفِرِّيسِيِّينَ، إِنَّمَا يَشْمَلُ الجَمِيعَ أَيْضًا (لُوقَا ١٢: ٥٦). فَالمَسِيحِيُّ هُوَ أَيْضًا عُرْضَةٌ لِأَنْ يُصْبِحَ مُرَائِيًا.
فَالرَّسُولُ بُطْرُسُ نَفْسُهُ وَبَرْنَابَا وَبَعْضُ اليَهُودِ لَمْ يَنْجُوا مِنْ هَذَا الخَطَرِ فِي حَادِثِ أَنْطَاكِيَا، الَّذِي جَعَلَهُمْ فِي خِلَافٍ مَعَ بُولُسَ الرَّسُولِ، فَسُلُوكُهُمْ كَانَ رِيَاءً، كَمَا نَقْرَأُ فِي رِسَالَةِ غَلَاطِيَّةَ:
"لَمَّا قَدِمَ صَخْرٌ (بُطْرُسُ) إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، قَاوَمْتُهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ، لِأَنَّهُ كَانَ يَسْتَوْجِبُ اللَّوْمَ. ذَلِكَ أَنَّهُ، قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ، كَانَ يُؤَاكِلُ الوَثَنِيِّينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا، أَخَذَ يَتَوَارَى وَيَتَنَحَّى خَوْفًا مِنْ أَهْلِ الخِتَانِ، فَجَارَاهُ سَائِرُ اليَهُودِ فِي رِيَائِهِ، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا انْقَادَ هُوَ أَيْضًا إِلَى رِيَائِهِمْ"(غَلَاطِيَّةَ 2: 12-13).
لِذَلِكَ يُوصِي بُطْرُسُ الرَّسُولُ المُؤْمِنَ أَنْ يَعِيشَ بَعِيدًا عَنِ الرِّيَاءِ، عَالِمًا بِأَنَّ الرِّيَاءَ وَاقِفٌ لَهُ بِالمِرْصَادِ: "أَلْقُوا عَنْكُمْ كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ أَنْوَاعِ الرِّيَاءِ وَالحَسَدِ وَالنَّمِيمَةِ" (1 بُطْرُسَ 1:2-2). لِأَنَّ الرِّيَاءَ يَقُودُ المُؤْمِنَ إِلَى الاِرْتِدَادِ عَنِ الإِيمَانِ (١ طِيمُوثَاوُسَ 4: 1-2).
|