![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الصَّلاةُ هِيَ الَّتِي تُعْطِينا تَعْزِيَةً وَقْتَ الضِّيقِ، وَتُعْطِينا ثَباتًا وَقْتَ الْفَرَحِ، حَتَّى لا نَنْجَرِفَ وَراءَ أَهْوائِنا وَنَنْسَى اللهَ. وَهذَا الاِتِّصالُ الدّائِمُ بِالرَّبِّ يَحْمِينا مِنْ كُلِّ مَحاوَلاتِ إِبْليسَ ضِدَّنا؛ فَإِنَّ إِبْليسَ إِذا وَجَدَ إِنْسانًا فِي حالَةِ صَلاةٍ دَائِمَةٍ لا يَسْتَطيعُ أَنْ يَصْنَعَ مَعَهُ شَيْئًا. لِذَا نَجِدُ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ يَحُثُّنا دَوْمًا عَلَى أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ بِحَزْمٍ وَمِنْ دُونِ مَلَلٍ، كَما قالَ: "اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفْتَحْ لَكُم" (لوقا 11: 9)، وَتَابَعَ قائلًا: "فَإِذا كُنتُم أَنْتُمُ الأَشرارَ تَعْرِفونَ أَنْ تُعْطُوا الْعَطايا الصَّالِحَةَ لِأَبْنائِكُم، فَما أَوْلَى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَنْ يَهَبَ الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لوقا 11: 13). وَيَطْلُبُ يَسُوعُ أَنْ نُصِرَّ عَلَى قَرْعِ الْبابِ بِاسْتِمْرارٍ، لأَنَّهُ وَعَدَ بِأَنْ يُعْطِيَ لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَ وَيُصِرُّونَ وَيَقْرَعُونَ الْبابَ، وَلَيْسَ لِلَّذِينَ لا يَطْلُبُونَ. هُوَ يُريدُ أَنْ يُعْطِيَنا الْحَياةَ الأَبَدِيَّةَ عَبْرَ صَلاتِنا وَمُناجاتِنا وَمَحَبَّتِنا لَهُ. |
|