![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لِأَنَّه إمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر. فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال "المَالُ" الكَلِمَةُ اليُونَانِيَّةُ: μαμωνᾶ تُشِيرُ إِلَى "المَالِ كَسُلْطَانٍ يَسْتَعْبِدُ العَالَمَ" (لو 16: 9). إِنَّهُ سَيِّدٌ مُخَادِعٌ، يَعِدُ صَاحِبَهُ بِالسِّيَادَةِ وَالقُوَّةِ، وَلَكِنَّهُ غَالِبًا لا يُوفِي بِوُعُودِهِ. ولا يُمْكِنُ لِأَيِّ قَدْرٍ مِنَ المَالِ أَنْ يَمْنَحَ الإِنْسَانَ الصِّحَّةَ، أَوِ السَّعَادَةَ، أَوِ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. اللهُ لَيْسَ ضِدَّ الغِنَى بَلْ ضِدَّ عِبَادَةِ المَالِ. فَمَنْ يَخْتَارُ اللهَ سَيِّدًا يَحْيَا فِي سَلاَمٍ وَرَجَاءٍ، وَمَنْ يَخْتَارُ المَالَ يَغْدُ عَبْدًا لِسُلْطَانٍ مُخَادِعٍ. وَالخِيَارُ فِي النِّهَايَةِ مَصِيرِيّ: نَحْنُ لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعْمَلَ لِلهِ وَلِلْمَالِ. |
![]() |
|