كانت النتيجة لعدم انفصال يوناثان عن شاول أنه فقد أهم ما ينبغى أن يميز المؤمن؛ الفطنة الروحية. انظر كيف يتكلم عن أبيه مع داود «هوذا أبى لا يعمل أمراً كبيراً ولا أمراً صغيراً إلا ويخبرنى به... لأنه لو علمت أن الشر قد أعد عند أبى ليأتى عليك أَفما كنت أخبرك به» (1صموئيل20: 2 ، 9). يبدو أنه أحسن الظن فى أبيه أكثر من اللازم، وتجاهل عدواته لداود. هذا هو المؤمن الذى لا يدرك رداءة الجسد الذى فيه فيطمئن له ولا يتحذر منه. بل وأكثر من ذلك أنه يقول لداود: «وليكن الرب معك كما كان مع أبى» (ع13). عجباً هل فقد يوناثان تمييزه الروحى لهذا الحد؟ ألم يفهم أن الرب قد رفض شاول تماماً؟ فكيف يقول «كما كان مع أبى»؟
أخى العزيز هل تعانى من البلادة الروحية فلا تفهم حكم الله على الجسد الذى فيك؟ ألا تعرف أنه مرفوض تماماً وأن لا يوجد فيه شىء صالح؟ هل بعد ذلك لا تلتصق بالرب لتنال القوة للحكم على الذات؟
إن أردت الاستمرار فى التكريس الحقيقى، فإنك تحتاج للفهم الروحى (اقرأ كولوسى1: 9 ، 10).