منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2025, 09:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

الخير الذي نمنحه سيظل محفورًا في ذاكرة من نمنحه له


في أحد أيام التسعينيات، كانت ليندا كوبنر — شابة في أوائل العشرينات — تقف أمام بوابة حديدية ضخمة، خلفها أربعة شمبانزي عاشوا سنواتهم الأولى في الجحيم.
كانوا سجناء في مختبر طبي، يعرفون الإبر والبرد والقسوة… ولا يعرفون شيئًا عن الضوء أو العشب أو الحرية.
حين فُتحت الأقفاص لأول مرة، تراجعت القرود في خوف. لم يعرفوا حتى كيف يخطون على الأرض، أو ماذا يعني أن تشعر بالشمس على وجهك.
لكن ليندا لم تبتعد. جلست على الأرض بصمت، تمد يدها برفق، وتنتظر. كانت تعرف أن ما يحتاجونه ليس طعامًا… بل ثقة.
يومًا بعد يوم، بدأت القلوب المغلقة تتفتح. تعلموا المشي على العشب، تسلقوا الأشجار، واكتشفوا أن الحياة خارج القضبان يمكن أن تكون آمنة.
مرت السنوات. رحلت ليندا لتكمل حياتها، لكن ذكرى أولئك الشمبانزي لم تغب عنها يومًا.
وبعد أكثر من عشرين عامًا، عادت لترى ما حلّ بهم. كانت متوترة، لا تدري إن كانوا سيتذكرونها… أم أن الزمن محا كل شيء.
وقفت أمام الحاجز، ونادت بصوت خافت:
“هل تتذكرونني؟”
اقتربت “سوينغ” — إحدى الشمبانزي التي ربتها بيديها — نظرت إلى عينيها طويلاً، ثم مدت يدها نحو ليندا بهدوء مذهل.
لم تكن مجرد لمسة… كانت اعترافًا بالحب والامتنان.
ثم فجأة، جذبتها “سوينغ” إلى صدرها في عناق دافئ مفعم بالمشاعر، وتقدمت “دول” لتنضم إليهما.
ليندا انفـجرت في البكاء، محاطة بالكائنات التي علمتها كيف تثق بالحياة من جديد، والتي بدورها لم تنسَ المرأة التي منحتها الحرية.
القصة ليست عن علم أو تجربة… بل عن الرحمة التي لا تمو*ت.
فحتى بعد عقدين من الزمن، لم تنسَ تلك القلوب من أخرجها من الظلام إلى النور.
إن الخير الذي نمنحه — مهما بدا صغيرًا — يظل محفورًا في ذاكرة من نمنحه لهم… سواء كانوا بشرًا أو حيوانات.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يكون الفرح في ما نأخذه بل في ما نمنحه
وأوجه كلّ جهودي ليحبك الآخرون أيضاً
الله هو الذي خلق العقل ومنحه طاقاته
القبض على «مدرس وموجه» بتعليم قنا
الحب الذي نمنحه للاخرين هو الحب الوحيد الذي نحتفظ به


الساعة الآن 03:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025