* الآن إذ نوضع كما بين الماء والنار، وكما بين أعلى الصلاح وأخطر الشرور (سي 15: 17-18)، بين دمار الجحيم السفلي والفردوس العلوي، فلنسمع الرب يصرخ إلينا في الكتاب المقدس لصلاحٍ عجيبٍ، إذ يقول: [وضعتكم بين الموت والحياة، فاختاروا الحياة لكي تحيوا] [19].
بخصوص هذين الطريقين ينصحنا الرب في الإنجيل إذ يقول: [واسع هو الطريق الذي يقود إلى الموت، وكثيرون يدخلون هذا الطريق. ما أضيق الباب والطريق الذي يقود إلى الحياة، وقليلون الذين يجدونه] (مت 7: 13-14).
تحققت العودة إلى الفردوس بالطريق الكرب الضيق، بينما يتحقق النزول إلى الجحيم السفلي بالطريق الواسع. لذلك إذ لا نزال نستطيع وفي مقدورنا بالعون الإلهي الاختيار، لنصعد إلى فرح الفردوس خلال الطريق الكرب الضيق عوض أن نبلغ إلى عقوبات الجحيم خلال الباب الواسع.
* انظر يا إنسان فإنه أمامك "النَّارَ وَالْمَاءَ.. الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ" (الصلاح والشر) (سي 15: 17-18)، السماء والجحيم، الملك الشرعي والطاغية القاسي، عذوبة العالم الباطلة وطوباوية الحق للفردوس. لقد أعطيت القوة بنعمةالمسيح: [يبسط لكم يده للطريق الذي تختاره] (سي 15: 17) .