![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يظن الخاطئ خاصة عابد الأوثان أنه في سلام وأمان فيجذب معه غيره. عِوض أن يحذر من هذا النبات القاتل المملوء سمًا مع مرارة، يهنئ الإنسان نفسه كمن قد اقتنى سلامًا خلال تخيلات قلبه القاسي والمصر على الشر. "فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلًا: يكون لي سلام، أي بإصرار قلبي أسلك لإفناء الريّان مع العطشان" [19]. في العهد القديم كان عدو الخير يعمل بكل طاقاته لكي يخدع الإنسان نفسه فيسكر ويترنح ظانًا أنه في عبادته للأوثان يفرح ويمارس الحياة، ولا يحرم نفسه من شهوات الجسد والرجاسات. ولا تزال الحرب قائمة، حرب خداع النفس، فيطلب الإنسان إيمانًا مرتبطًا بالطريق الواسع ليحقق كل شهوات جسده بضمير مستريح، عِوض الصليب الضيق. هكذا نجد العالم يتسم بنوع من الميوعة في الإيمان، فكثيرون ينادون بأنهم لا ينكرون وجود الله، لكنهم يجحدونه بانسكابهم في الطريق الواسع السهل. كثيرون يخدعون أنفسهم بالرجاء الكاذب تحت ستار الإيمان، وهم منحرفون عن الحق، مدعين أنهم مملوءون سلامًا. لهذا فإن غضبه يحل على هذا الإنسان، ويسقط تحت اللعنات، ويمحو الرب اسمه من تحت السماء [20]. لا يقف الأمر عند الإنسان الساقط في الوثنية، لكنه إذ يجتذب الكثيرين إلى الشر يدفع بالأمة كلها للدمار. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعطيني إيمان سلام وأمان دايما بقربي دايما بقربي |
الضعف بتصير قوة في إيد إنسان وفي قلب متحير تخلق سلام وأمان |
القيامة سلام وأمان |
لأنه حينما يقولون: «سلام وأمان» |
العيش في سلام وأمان |