"ويردك الرب إلى مصر في سفنٍ في الطريق التي قلت لك لا تعُد تراها، فتُباعون هناك لأعدائك عبيدًا وإماء وليس من يشتري" [68].
لعل أقسى لعنة هي ارتدادهم إلى مصر ليباعوا عبيدًا لأعدائهم. يوضعون كما في سوق العبيد، وفي اشمئزاز يرفض الناس شراءهم. أي صاروا أقل قيمة من العبيد.
يرى البعض أن "مصر" هنا رمز لما حلَّ باليهود حين سقطوا تحت السبي لدول كثيرة، لكن البعض يرى أن هذا قد تم حرفيًا بعد استيلاء تيطس على أورشليم، إذ حمل عدد كبير من اليهود إلى مصر وصاروا في عبوديَّة مُرَّة وقاسية. وإلى عهد هادريان جماعات من اليهود كانوا يباعون كعبيدٍ.
يقول البعض أن أقسى عدو على الأرض ضد البشريَّة هو الإنسان، فإنَّه إذ يستبد بأخيه يصير أكثر شراسة من الوحوش الكاسرة. لهذا ترك التهديد بالسبي والعبوديَّة إلى نهاية اللعنات بكونها أقساها.