منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 09 - 2025, 09:44 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,395

عطية التواضع النابعة من أعماق قلبه

تَرْنِيمَةُ الْمَصَاعِدِ. لِدَاوُدَ
يَا رَبُّ لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي،
وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ،
وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ،
وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي [1].


يقدم المرتل هذه التسبحة للرب، معلنًا عطية التواضع النابعة من أعماق قلبه، كعطيةٍ قدمها الله له. وفي نفس الوقت أضرم هذه الموهبة بعدم رفع عينيه متطلعًا إلى نوال مركز أكبر، ولا التصق بالعظماء لهدفٍ أرضي زمني، ولا سلك في أمور فوق قدراته أو مواهبه.
قدم المرتل هذه التسبحة لا للافتخار وإنما للشكر، فإذ كانت التجارب تلاحقه منذ صباه، فخلالها تمتع بروح التواضع. إنه يعتز بالصليب الذي يسمح الله له به لأجل بنيانه ونموه الروحي.
يدهش القديس يوحنا الذهبي الفم كيف يفتخر المرتل، ليس أمام شخص أو اثنين أو عشرة أشخاص بل أمام العالم كله، قائلًا إنه وديع ومتواضع وبسيط كالفطيم نحو أمه [2]. فإنه أحيانًا يلتزم الإنسان بالافتخار كما فعل الرسول بولس.
* "وأما من افتخر فليفتخر بالرب" (2 كو 10: 17؛ راجع إر 9: 24). من لا يفتخر بالصليب يكون غبيًا تمامًا ومخالفًا للناموس (المسيحي). من لا يفتخر بالإيمان يكون أكثر بؤسًا من الجميع. من لا يفتخر ويتكلم علانية عن هذه الأمور يكون في طريق الدمار. لهذا كان الرسول واثقًا بما فيه الكفاية، ليقول: "وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14). وبطريقةٍ مماثلةٍ: "لا يفتخر الغني بثروته، ولا الحكيم بحكمته، وإنما ليفتخر بفهمه ومعرفته للرب" (راجع إر 9: 23-24).
الآن، رفضه للتشامخ وبغضه للمظاهر الطنانة، وتجنبه لهذا وبغضه لها، إنجاز ليس بقليل. إنه الأمان القوي للغاية للفضيلة، والحماية العظيمة للتواضع.

القديس يوحنا الذهبي الفم
* يتكلم الرسول عن هذه الروح.. وكذلك داود الطوباوي، بالرغم من أنه كان شديد الحرص على مخازن قلبه لدرجة أنه تجرأ أن يخاطب الله الذي لا يُخفي عنه أسرار ضمائره (أسراره الداخلية) كما في مز 130 (131): 1-2؛ مز 100 (101): 1-2. مع هذا لكونه عرف صعوبة السهر حتى بالنسبة للكاملين لم يعتمد على مجهوداته الخاصة، بل صلى إلى الله وطلب معونته، حتى يمكنه أن يخرج منتصرًا من ضربات عدوه قائلًا: "خاصم يا رب مخاصميّ، امسك مجنًا وترسًا وانهض إلى معونتي" (مز 1:35، 2). ولأنه خاف وارتعب أن يسقط فيما قيل عن الكبرياء لذلك يقول: "يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعين فيعطيهم نعمًة" (يع 6:4)، "مكرهة الرب كل متشامخ القلب، يدًا ليدٍ لا يتبرّأُ" (أم 5:16).

القديس يوحنا كاسيان
* "يا رب لم يرتفع قلبي" [1]. إنه يقدم ذبيحة. كيف نبرهن أنه يقدم ذبيحة؟ لأن تواضع القلب هو ذبيحة...
إذ لا توجد ذبيحة لا يوجد كاهن. ولكن إن كان لنا رئيس كهنة في السماوات يشفع لدى الآب عنا (إذ يدخل إلى قدس الأقداس داخل الحجاب)...
نحن في أمان، إذ لنا كاهن؛ لنقدم ذبيحتنا هناك. لنضع في اعتبارنا أية ذبيحة يلزمنا أن نقدمها، لأن الله لا يُسر بالمحرقات، كما تسمعون في المزامير (مز 51: 16). ولكن في ذات الموضع يُظهر ما يقدمه: "ذبائح الله في روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مز 51: 17).

القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داود يقدم طلبة لله من قلبه أي من أعماق مشاعره
من أعماق قلبه للسعي لربح النفوس للمسيح
"أفكار قلبه" هنا، تعنى الأفكار النابعة من قلبه
وحي فكر يسوع ومن أعماق قلبه
التواضع هو عطية من الثالوث القدوس


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025