![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَذاكَ الذي هو رَبُّنا يسوعُ المسيحُ هو أيضًا الله. وكانَ هذا الاعترافُ آخِرَ شَهادةٍ في إِنجيلِ يوحنّا. نَحنُ أَمامَ أَعظمِ اعترافٍ إِيمانيٍّ بِلاهوتِ المسيحِ، الذي يُنشدُ في الليتورجيا: "ذاكَ الذي هو رَبُّنا يسوعُ المسيحُ هو أيضًا الله، سُبحانَهُ تعالى". وهذا الاعترافُ يُشاهِدُ لإِيمانٍ يَسمو على ضَرورَةِ مُشاهَدَةِ أَدِلّةٍ مَلموسةٍ لآلامِ يسوعَ المسيح. رأى توما في يسوعَ آثارَ الصَّلبِ فآمنَ بأُلوهيَّتِه، وكانَ هذا الاعترافُ آخِرَ شَهادةٍ في إِنجيلِ يوحنّا. فالإِيمانُ المسيحيُّ مُرتَكِزٌ على الإِيمانِ بِقِيامَةِ يسوعَ "رَبٌّ وإِلهٌ"، ومِنها يَستمدُّ قُوَّتَهُ في مُواجَهةِ كُلِّ الصِّعاب. في حينِ أَنَّ مُنكِري الثّالوثِ يُشيرونَ إلى أَنَّ صَرخةَ توما هي اعترافُ مُشكِّكٍ كبيرٍ بِلاهوتِ المسيح يُعلِّقُ القِدِّيس أوغسطينوس قائلاً: "لقد رأى توما الناسوت ولمسه، وأدرك اللاهوت الذي لا يُرى ولا يُمسّ". ومِن هذا المُنطَلَق، الإِيمانُ المسيحيُّ مُرتَكِزٌ على الإِيمانِ بِقِيامَةِ يسوعَ "الرّبُّ والإِله"، الّذي مِنهُ يَستمدُّ قُوَّتَهُ في مُواجَهةِ كُلِّ الصِّعاب، كما اختَبَرَه بولسُ الرّسولُ بِقولِه: "فمَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ؟ أَم ضِيقٌ ؟ أَمِ اضطِهادٌ؟ أَم جوعٌ؟ أَم عُريٌ؟ أَم خَطَرٌ؟ أَم سَيف؟" (رومة 8: 35). ويُوصي البابا فرنسيس أن نُكرِّرَ: "رَبِّي وإِلهي" خلالَ اليوم، لا سيّما عندما نَشعُرُ بالشُّكوكِ والظَّلام، على مِثالِ توما، لأنَّنا في توما نَجِدُ قِصَّةَ كُلِّ مؤمِنٍ (عِظة الأَحد 24/4/2022). |
![]() |
|