![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واجهه المسيح السلطة السياسيّة المُتمثّلة في هيرودس، عندما سمع الملك هيرودس عنه وأنّه كان يصنع المعجزات فطلب أن يراه لكي يصنع له آية فيذكُر الوحي المُقدّس: «وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ.» (إنجيل لوقا 23: 😎. ولكن المسيح لم يستجب لرغبته لأنّه لم يكن يُريد أن يُبهر الناس بالمعجزات، وإنّما كان يُريد أن يعرف الناس من هو بشخصه. والمعجزات التي فعلها لم تكُن من منطلق الإبهار أبدًا؛ بل لأنّ الناس كانوا بحاجةٍ إليها حقًّا. ويا لكبرياء الرؤساء! فهدّده هيرودس بالقتل ولكن المسيح لم تهتزّ له شعرة، بل بكُلّ جرأة فضح مكر هيرودس وكبرياءه، وأعلن له أنّه سيستمرّ في عمله وقضيّته وسيظلّ يصنع الخير ويشفي المرضى . فيقول الوحي المُقدّس «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ: «اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ». فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ. بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ! (إنجيل لوقا 13: 31-34). لم يستجيب المسيح لرغبة هيرودس في الإبهار ، ولم يشبع فضوله ولو فيه نجاته، ولم يخشَ تهديده بالقتل، لم يساوم في الحقّ بل ظلّ واقفًا مُدافعًا عن خير الإنسان. |
|