![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عدم التسرُّع في النذور: 21 «إِذَا نَذَرْتَ نَذْرًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَلاَ تُؤَخِّرْ وَفَاءَهُ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْلُبُهُ مِنْكَ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. 22 وَلكِنْ إِذَا امْتَنَعْتَ أَنْ تَنْذُرَ لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. 23 مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيْكَ احْفَظْ وَاعْمَلْ، كَمَا نَذَرْتَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَبَرُّعًا، كَمَا تَكَلَّمَ فَمُكَ. مع القداسة والحب يطلب أيضًا الجدِّيَّة فلا ينطق إنسان بكلمةٍ ما في تسرُّع، خاصة حين ينذر شيئًا للرب. وقد سبق فعالج موضوع الالتزام بالنذور في سفر العدد (عد 30). "إذا نذرت نذرًا للرب إلهك فلا تؤخِّر وفاءه. لأن الرب إلهك يطلبه منك فتكون عليك خطيَّته. ولكن إن امتنعت أن تنذر لا تكون عليك خطيَّة. ما خرج من شفتيك احفظ واعمل كما نذرت للرب إلهك تبرُّعًا كما تكلَّم فمك" [21-23]. لا يحتاج الله إلى النذور، لهذا لا تُحسب خطيَّة لمن يمتنع عن النذر، إنَّما يطلب الجدِّيَّة في كل كلمة تنطق بها الشفتان. لم يقل ما ينذر به قلبك بل ما "تكلَّم فمك"، لئلاَّ يتشكَّك أحد لمجرَّد وجود اشتياقات كثيرة نحو التكريس والعطاء ممَّا يستحيل على الإنسان أحيانًا تنفيذها. لهذا لم يرد أن يثقِّل على ضمير المؤمنين. يقول الحكيم: "لا تستعجل فمك ولا يُسرع قلبك إلى نطق كلام قدام الله، لأن الله في السموات وأنت على الأرض، فلذلك لتكن كلماتك قليلة... إذا نذرت نذرًا لله فلا تتأخَّر عن الوفاء به، لأنَّه لا يُسر بالجهال، فأوفِ بما نذرته" (جا 5: 2، 4). بكامل حرِّيتنا لنا أن ننذر أو نمتنع عن النذر، إذ لا يريد الله أن يثقِّل على أحدٍ. من ينذر فليفعل ذلك بفرح قلب، وليتمِّم ذلك. وقد جاء العهد الجديد يعلن بوضوح عن العطاء "كل واحدٍ كما ينوي بقلبه ليس عن حزنٍ أو اضطرار، لأن المعطي المسرور يحبُّه الله" (2 كو 9: 7). |
|