"لا يكون متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة،
لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك"
القديس يوحنا الذهبي الفم
في هذه الوصيَّة اعتزاز كل إنسان بجنسه الذي وهبه الله. فالرجل يعتز برجولته، والمرأة بأنوثتها، فلا يشتهي الذكر أن يكون أنثى، ولا أنثى أن تكون ذكرًا. جمال كل جنس وصلاحه في اعتزازه بما قدَّمه له الله، مع تقديره وتقديسه للجنس الآخر، كمكمِّلٍ لجنسه وليس كمضاد أو منافسٍ له. فهو لا يحتقر الجنس الآخر، ولا يتشامخ عليه، بل يرى تكاملًا بين الجنسين، وتحقيقًا للنجاح البشري وتقدُّمه وبنيانه. يرى يد الله العجيبة وخطَّته الفائقة في كل الجنس البشري.
* مَن يعصي الأمر يسبِّب ارتباكًا في كل الأمور، ويخون عطايا الله، ويلقي على الأرض الكرامة الممنوحة له من العالي، ليس فقط بالنسبة للرجل بل والمرأة. فإنَّه بالنسبة لها هي أيضًا تكون لها كرامة عظمى أن تحفظ رتبتها، وأمَّا التذمُّر على وضعها فيحمل بالحقيقة مهانة لها.
القديس يوحنا الذهبي الفم