![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ لَهم: أَيُّها الفِتْيان، أَمعَكُم شَيءٌ مِنَ السَّمَك؟ أَجابوه: لا "أَمَعَكُمْ شَيْءٌ مِنَ السَّمَكِ؟"، فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّπροσφάγιον (مَا يُؤْكَلُ مَعَ الخُبْزِ)، وَتُشِيرُ إِلَى سُؤَالِ يَسُوعَ عَنِ السَّمَكِ الَّذِي اصْطَادُوهُ. وَيُبَادِرُ يَسُوعُ بِطَلَبِ السَّمَكِ، وَلَمْ يَكُنِ الجُوعُ هُوَ الدَّافِعَ إِلَى طَلَبِ الطَّعَامِ، بَلْ كَانَ ذَلِكَ وَسِيلَةً لِلدُّخُولِ إِلَى عَالَمِ تَلَامِيذِهِ وَتَمْهِيدًا لَهُمْ لِلطَّعَامِ الإِفْخَارِسْتِيِّ، لِيَكُونَ كُلُّ ذَلِكَ عَلاَمَةً لَهُمْ لِيَعْرِفُوا وَيُؤْمِنُوا. وَيُعَلِّقُ العَلَّامَةُ القِدِّيسُ بُطْرُسُ خَرِيزُولُوغُسُ قَائِلًا: "لَقَدْ دَعَاهُمْ إِلَى المَائِدَةِ كَالأَطْفَالِ: "أَيُّهَا الفِتْيَانُ، أَمَعَكُمْ شَيْءٌ مِنَ السَّمَكِ؟"، حَتَّى تَقُودَهُمْ إِنْسَانِيَّتُهُ إِلَى النِّعْمَةِ، وَالخُبْزُ إِلَى الثِّقَةِ، وَالغِذَاءُ إِلَى الإِيمَانِ. لَنْ يُؤْمِنُوا بِجَسَدِهِ القَائِمِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لَوْ لَمْ يَرَوْهُ يَأْكُلُ كَإِنْسَانٍ" (العِظَةُ 78). حِينَ طَلَبَ يَسُوعُ الطَّعَامَ، ظَنُّوهُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِمْ، وَسُرْعَانَ مَا اكْتَشَفُوا أَنَّهُمْ هُمْ المُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ. فَبِدُونِ يَسُوعَ لا يَسْتَطِيعُ التَّلَامِيذُ شَيْئًا (يُوحَنَّا 15: 4-5). |
![]() |
|