القديس جيروم
فيتعليقه على [عنوان (المزمور 16)] "نقش تذكاري لداود" بين النصب التذكاري الذي يُسر الله به، والنصب أو العمود التذكاري الذييبغضه الله.
فالمزمور 16 (مز 16) وغيره من المزامير تمثِّل نقشًا تذكاريًا ينحت على نفوسنا كلمات الله حتى نتذكَّر على الدوام موت الرب، وذلك كما أقام يعقوب عمودًا تذكاريًا على قبر راحيل. هكذا يرى القديس جيروم في قلوب المؤمنين أشبه بقبرٍ مقدَّس يُنحت عليه تذكار عن موت المسيح، وتشارك مسيحها آلامه وموته.
توجد أيضًا نصب تذكاريَّة يبغضها الرب، كما أقام أبشالوم لنفسه عمودًا تذكاريًا، وكما صارت امرأة لوط نفسها عمودًا تذكاريًا بتطلُّعها إلى خلف لا إلى الأمام.