![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل شعرت يوماً أنك محاصر؟ أنك في زاوية ضيقة، لا مفر منها؟ 💔 هذا بالضبط ما شعر به داود الملك، البطل الذي هزم جليات . بعد أن هرب من وجه شاول، وجد نفسه بين أعدائه الألدّاء في مدينة "جتّ". شعر بالخوف يتسلل إلى عظامه. كان يُمكن أن يُقتل أو يُؤسر في أي لحظة. وفي لحظة يأس شديد، قام داود بخطة لا تخطر على بال أحد . تظاهر بالجنون! نعم، داود، البطل الشجاع ، أصبح يتخربش على الأبواب ويُسيل ريقه على لحيته ، لكي يُقنع الملك آخيش أنه لا يستحق العناء. قد يظن البعض أن هذه مجرد قصة ضعف بشري . لكنها في الحقيقة قصة عن قوة النعمة الإلهية! لم ينجُ داود بذكائه أو حيلته. بل نجا لأن عناية الله كانت تحيط به حتى وهو في أضعف حالاته. لقد استخدم الله ضعفه ليُظهِر قوته! لقد سمح الله له أن "يُغيّر عقله" لكي يهرب، ثم بعدها أنار قلبه ليعود إليه بكل قوته. وبعد نجاته، لم ينسب داود الفضل لنفسه، بل كتب المزمور 34 العظيم، قائلاً: "طَلَبْتُ الرَّبَّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي." (مزمور 34: 4) ربما أنت اليوم في موقف تشعر فيه أنك "تتظاهر" لتنجو. ربما في عملك، في علاقاتك، أو في صراع مع مرض أو خوف عميق. أريدك أن تتذكر: حتى في أضعف لحظاتك، الله معك. لا تخف! سلّم له قلبك ومخاوفك ، واثقاً أن رحمته أكبر من أي خطأ أو ضعف بشري .الله لا ينقذك فقط من الخطر ، بل ينقذك أيضاً من نفسك ومن خططك . 🙏 |
![]() |
|