منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 09 - 2025, 05:22 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 18,256

زوادة اليوم :التضحية
زوادة اليوم :التضحية : 12 / 9 / 2025 /

في صيف عام 2019، خرجت عائلة بيبرمان المكونة من 4 فتيات وأب وأم لقضاء عطلة هادئة على شاطئ سيكريست بولاية فلوريدا، باحثين عن لحظات من الراحة والمرح.

لكن ما بدأ كيوم صيفي عادي، تحوّل في لحظات إلى مأساة خالدة.

كانت الفتاة غريس، ذات الـ16 عامًا، تسبح بسعادة بين الأمواج، عندما باغتتها تيارات المحيط العنيفة وسحبتها بسرعة إلى الأعماق. صرخاتها اخترقت هدوء الشاطئ، فأسرعت شقيقتاها، أوليفيا وكاثرين، لمحاولة إنقاذها. لكن القدر كان أسرع، إذ اجتذب التيار الجارف الفتاتين أيضًا، ليصبح الثلاثة في مواجهة الموت.

على الشاطئ، كان أبو البنات الأب #فريد بيبرمان، البالغ من العمر 53 عامًا، يراقب الموقف بقلب يرتجف، ثم اندفع بلا تفكير. لم يكن أمامه سوى خيار واحد: أن يكون الجدار الأخير بين بناته والموت. غاص بكل ما أوتي من قوة، يقاوم تيارًا شرسًا كأن البحر كله قرر التآمر ضده.

ثوانٍ طويلة بدت كالأبدية، لكن عزيمته لم تلِن. استطاع أن يصل إليهن واحدة تلو الأخرى، يمسك بهن بذراعين أنهكهما الصراع، بينما يستخدم لوح إنقاذ صغير كان قريبًا ليساعد على إبقائهن طافيات فوق الماء. صرخ وهو يلهث: "I got you!" – "أمسكت بكن!" – كلمات ارتجف لها قلب بناته، كلمات أمان وسط رعب لا يوصف.

لكن قلب الأب لم يتحمل. فبينما أنقذ فلذات كبده، خانته قوته فجأة. فقد وعيه بين ذراعي البحر بعد أن سلّم بناته للنجاة. سُحب إلى الشاطئ حيث حاول المسعفون إنعاشه بكل ما يملكون، ثم نُقل مسرعًا إلى المستشفى. ومع ذلك، كانت التضحية قد كُتبت، وفاضت روحه بعدما أتم رسالته.

رحل فريد بيبرمان، لكن رحيله لم يكن عاديًا. لقد غادر وهو يجسد أسمى معاني الأبوة: أن يكون الدرع الذي ينكسر أمام الخطر ليبقى أبناؤه سالمين. كلماته الأخيرة لم تكن مجرد جملة، بل وصية بالحب، وصرخة أبدية بأن التضحية من أجل العائلة هي أسمى ما يتركه الإنسان خلفه.

قصته تركت أثرًا عميقًا في كل من عرفها، عبرة حزينة تُذكّر أن الشجاعة لا تقاس بالقوة الجسدية فقط، بل بقدرة القلب على العطاء حتى اللحظة الأخيرة.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 09 - 2025, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,359,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: زوادة اليوم :التضحية : 12 / 9 / 2025 /



شكرا على الزوادة
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زوادة اليوم: ريك فان بيك : 1 / 7 / 2025 /
زوادة اليوم: طعم الشوكولا : 7 / 5 / 2025 /
زوادة اليوم: هل أنا شمعة ؟ : 21 / 3 / 2025 /
زوادة اليوم: أنا غبي : 8 / 1 / 2025 /
زوادة اليوم: التضحية : 9 / 6 / 2022 /


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025