![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأعياد والعطاء: 16 «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ. 17 كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ، كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ. يقدِّم لنا لمسات عامة خاصة بهذه الأعياد السنويَّة الثلاثة، كما جاء في (خر 23: 16-17؛ 34: 23). أولًا: ممارسة الحياة الجماعيَّة في الرب. "ثلاث مرَّات في السنة يحضر جميع ذكورك أمام الرب إلهك. في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد المظال" [16]. ظهور الذكور معًا ثلاث مرَّات في السنة في موضع العبادة المركزي يشير إلى تأكيد الوحدة في الرب، والشركة معًا بروح الفرح الجماعي. ثانيًا: العطاء. "ولا يحضروا أمام الرب فارغين. كل واحدٍ حسبما تُعطي يده كبركة الرب إلهك التي أعطاك" [16-17]. هذا العطاء هو ذبيحة شكر تُقدَّم للرب ممَّا يعطينا، كلٍ حسب اتِّساع قلبه، قدر ما يفيض قلبه بروح الشكر لله، ومحبَّته لإخوته كي يشبع احتياجاتهم ويفرح قلوبهم، وذلك كما يشبع الله احتياجاته ويسكب فرحه عليه. يوصينا الرسول بولس: "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْجَمْعِ لأَجْلِ الْقِدِّيسِينَ.. فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ، لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ، خَازِنًا مَا تَيَسَّرَ" (1 كو 16: 1-2). كما يقول عن أهل مكدونيَّة: "أَعطوا حسب الطاقة، أنا أشهد وفوق الطاقة من تلقاء أنفسهم، ملتمسين منَّا بطلبة كثيرة أن نقبل النعمة وشركة الخدمة التي للقدِّيسين. وليس كما رجونا بل أعطوا أنفسهم أولًا للرب ولنا بمشيئة الله" (2 كو 8: 2-5). صورة رائعة للعطاء، فهو عطاء النفس لله ولمحبِّيه قبل عطاء المادة، أو عطاء الحب والفرح قبل العطاء المنظور، نابع عن شوق حقيقي ورغبة صادقة للعطاء، قدَّموه حسب طاقتهم، بل ما هو فوق إمكانيَّاتهم، إذ حسبوا ذلك كرامة ومجدًا أن يتمتَّعوا بنعمة العطاء ويشتركوا في خدمة القدِّيسين. إنَّهم تمثَّلوا بالأرملة الفقيرة التي قدَّمت كل ما عندها (لو 21: 4). |
![]() |
|