منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2025, 11:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,359,586

فنعيش الحياة المقامة التي تتحدَّى آخر عدو وهو الموت



"احفظ شهر أبيب واعمل فصحًا للرب إلهك،
لأنَّه في شهر أبيب أخرجك الرب إلهك من مصر ليلًا" [1].
جاء في الترجمة السبعينيَّة: "احفظ شهر الأمور الجديدة، واحفظ الفصح للرب إلهك".
* لقد انتهى زمان الظلال، والأمور القديمة قد بطلت، الآن شهر الأمور الجديدة قد صار بين أيدينا، والذي يليق بكل إنسان أن يحفظ العيد في طاعة له.
البابا أثناسيوس الرسولي
شهر أبيب أو شهر الثمار الجديدة (ما بين شهريّ مارس وإبريل)، هو الشهر الذي فيه تمتَّع الشعب بالخروج من مصر، والانطلاق من العبوديَّة. صار هذا الشهر هو بدء السنة اليهوديَّة (خر 12: 2).
* إن كان الله نفسه يحب العيد، ويدعو إليه، لهذا لا يليق يا اخوة أن تتأخَّروا في الاحتفال به، ولا أن تحفظوه بإهمال، وإنَّما نأتي إليه بنشاطٍ وغيرةٍ، ونقبل نحو هذا العيد السماوي بغيرة.
البابا أثناسيوس الرسولي
دُعيَ عيد العبور حيث عبر الملاك المهلك على الأبواب المرشوشة بالدم ولم يهلك أحدًا (خر 12: 23). قُدِّم الفصح ليلًا، وفي نصف الليل ضرب الرب أبكار المصريِّين (خر 12: 29)، عندئذ ألحَّ المصريُّون على الشعب أن يخرج.
في هذا العيد نخرج روحيًا من "رعمسيس" بمصر، وفي ذهن العلامة أوريجانوس معناها "الارتباك". ننطلق من حيث الارتباك والفساد إلى حيث السلام الداخلي والقداسة. عيد الفصح هو دعوة لمراجعة النفس في ارتباطها بالفصح الحقيقي، ذبيحة المسيح الفريدة، القادرة وحدها أن تنقلنا إلى حضن الآب، حاملين برّ مخلِّصنا، فنجد فيه فرحنا الدائم، وسلامنا الأبدي، وشركتنا الحيَّة السماويَّة مع القدُّوس نفسه.
لنخرج روحيًا كما في نصف الليل وسط الظلمة الدامسة، لننعم بعربون السماء، حيث لا تحتاج إلى شمسٍ أو قمرٍ ولا إلى سراجٍ يُضيئها، لأن شمس البرّ نفسه يشرق فيها. يقيم فينا ملكوته السماوي، ويعكس بهاء مجده علينا، فلا تقدر قوَّات الظلمة أن تقترب إلينا.
مع كل يوم أحد، بل مع كل نسمة من نسمات حياتنا نحتفل بعيد الفصح، حيث نختبر قيامة المسيح فصحنا، فنعيش الحياة المقامة التي تتحدَّى آخر عدو وهو الموت! يحوِّل الله كل أيَّامنا إلى عيدٍ غير منقطعٍ، ويُشرق في نصف الليل وسط الظلمة لنتمتَّع ببهاء مجده وسط غربتنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قيامة الرب التي قدمت لنا الحياة الجديدة التي لن يغلبها الموت
يُقَدِّم لنا القدِّيس يوحنا الذهبي الفم نظرة إيمانية تتحدَّى الموت
أشكُرك على مراحمك الكثيرة التي تتجدَّد في كل صباح
سبتنا هو قيامتك التي وهبتنا الحياة المقامة
الحياة المقامة


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025