![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() جَلْب العبيد: وُجد مصدران رئيسيَّان لجلب العبيد، هما الفقر في أوقات السلام، والأسر في أيَّام الحرب. وكان يمكن اقتناء العبيد بالطرق التالية: 1. بالشراء: يمكن للشخص أن يشتري عبدًا، كما حدث بالنسبة ليوسف بن يعقوب، إذ باعه إخوته بعشرين شاقلٍ من الفضَّة عبدًا (تك 37: 28). يمكن للإسرائيلي أيضًا أن يشتري عبدًا (لا 25: 39، 44). يمكن أن يبيع إنسان ما المقرَّبين إليه جدًا، كأن يبيع الأب ابنته (خر 21: 7؛ نح 5: 5)، ويمكن بيع أبناء الأرملة لسداد دين أبيهم (2 مل 4: 1)، ويمكن للرجل المدقع في الفقر أن يبيع نفسه للعمل من أجل تسديد ديونه حتى يحل اليوبيل فيُعتق من عبوديَّته (لا 25: 39، 47)، وأيضًا المرأة تبيع نفسها (تث 15: 12-13، 17). لم يكن ثمن العبد محدَّدًا. كان السعر السائد حسب ما ورد في (خر 21: 32) هو 30 شاقلًا عن العبد، وجاء في (لا 27: 3-7) أن الثمن يتراوح من 3-50 شاقلًا حسب عمر العبد وجنسه مع الالتجاء إلى الكاهن في حالة عدم القدرة على تحديد الثمن (لا 27: 8). وكان ثمن الصبي 20 شاقلًا. هذا يُطابق ما دُفع ثمنًا ليوسف (تك 37: 28). لكن جاء في (2 مك 8: 11) أن ثمن العبد حوالي 90 وزنة، أي 40 شاقلًا. في حالة بيع إنسان ابنته بسبب فقره فإنَّه ليس من حق السيِّد أن يبيعها لرجل أجنبي، وإن زوَّجها لابنه يُفعل لها كل ما يُفعل لفتاة مخطوبة، وإن تزوَّجها هو ثم تزوَّج أخرى فلا يُنقصها حقَّها من جهة الطعام أو الكسوة أو المعاشرة الزوجيَّة، وإلاَّ تتركه مجَّانًا. 2. تبادل العبيد: يمكن للعبراني أن يستبدل العبد الأجنبي بعبدٍ آخر أو بقطيعٍ أو بأيَّة مئونة. 3. كسدادٍ لدين: الفقراء العاجزون عن سداد ديونهم يمكن أن يقدِّموا أنفسهم عبيدًا مقابل الدين (خر 21: 2-6؛ نح 5: 1-5)، غير أنَّه يجب ألاَّ يستغل الدائن فقر المدين بل يُعامله كأخ. "وإذا افتقر أخوك وقصُرت يده عندك فأعضده غريبًا أو مستوطنًا فيعيش معك. لا تأخذ منه ربا ولا مرابحة، بل اخش إلهك فيعيش أخوك معك... وإذا افتقر أخوك عندك وبيع لك فلا تستعبده استعباد عبيد، كأجير كنزيل يكون عندك" (لا 25: 35-40). 4. هديَّة: يُمكن أن يُقدَّم العبد كهديَّة (تك 29: 24). 5. بالميراث: يُمكن للأبناء أن يرثوا العبيد الغرباء كممتلكات لهم (لا 25: 46). 6. العبوديَّة بحرِّيَّة الإرادة: عند إبراء العبد في السنة السابعة له حق الخيار بين التحرُّر أو البقاء كعبدٍ كل أيَّام غربته من أجل حبُّه لسيِّده (خر 21: 6). غير أن التاريخ لم يذكر حالة واحدة عن عبدٍ قبِل باختياره أن يبقى في العبوديَّة بإرادته الحرَّة. 7. اللص العاجز عن رد ما سرقه: "إن لم يكن له يُبع بسرقته" (خر 22: 3)، ويمكن بعمله أن يسدِّد ما سرقه مع الجزاء عن سرقته. 8. بالميلاد: أبناء العبد العبراني بحكم الميلاد يصيرون عبيدًا للسيِّد، إن تحرَّر الأب وكان قد تزوَّج بأَمَة (عبدة) لدى السيِّد، فتبقى السيِّدة وأولادها عبيدًا. كان عدد العبيد يتزايد بسبب الأطفال المولودين في البيت من العبيد. 9. أسرى الحرب: غالبًا ما يصير أسرى الحرب عبيدًا (تك 14: 21). يقتل العدو بعض الرجال ويتركون البعض الآخر الرجال والنساء والأطفال ويجعلون منهم عبيدًا ومن النساء سراري لهم (تث 21: 10-11، 14). صار كثير من الإسرائيليِّين عبيدًا لدول غريبة حين سقطوا أسرى حرب في فترات مختلفة، بواسطة الفينيقيِّين [(يؤ 3: 6) أكثر الدول شهرة في تجارة العبيد قديمًا]؛ والفلسطينيِّين (عا 1: 6) والسوريِّين (قض 3: 8؛ 1 مل 20: 1-3؛ 2 مل 8: 12)، والمصريِّين والرومانيِّين. كان غالبيَّة العبيد لدى اليهود هم أسرى حرب، إمَّا عن بعض الشعوب الكنعانيَّة التي تبقَّت في البلاد أثناء استيلاء يشوع عليها، أو من الأمم المحيطة حيث انتصرت إسرائيل عليهم (عد 31: 26-28). كما اشتروا كثيرين عبيدًا غرباء (لا 25: 44-45)، وصار البعض عبيدًا بسبب الفقر أو لجرائم ارتكبوها. |
![]() |
|