ماذا طالبهم بالعبادة المركزيَّة خاصة في تقديم الذبائح؟
أولًا: لحفظهم من الإغواء بتقديم ذبائح للأوثان أو على مذابح وثنيَّة، فقد كانت الإغراءات تحوِّط بهم من كل جانب، وكان إمكانيَّة السقوط واردة. ثانيًا: لكي يحفظ روح الجماعة والوحدة، فيلتقوا معًا في بيتٍ واحدٍ، وبقلبٍ واحدٍ. فالهيكل يمثِّل مركزًا للوحدة. في العهد القديم سألهم أن يعبدوا الرب في مكان واحد، خاصة أثناء الاحتفال بالأعياد، حتى يحقِّق وحدتهم كأمَّة واحدة تتعبَّد للإله الواحد، بعيدًا عن العبادات الوثنيَّة. أما في العهد الجديد فعِوض المكان الواحد صار لنا اللقاء في شخص واحد، هو شخص ربنا يسوع المسيح، فيه تجتمع من الأمم والشعوب والألسنة كأعضاء في الجسد الواحد، يحملنا إلى حضن أبيه الواحد، ويُقيم منا كنيسة واحدة مجيدة بلا عيب. ثالثًا: لتأكيد وحدانيَّة الله، إذ لنا إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس (1 تي 2: 5)، وأنَّه لا يوجد إلاَّ طريق واحد به نلتقي مع الله أبينا ألاَّ وهو شخص السيِّد المسيح. رابعًا: إنَّه ليس من حقِّهم اختيار المكان، بل الله هو الذي يختاره.