منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 09 - 2025, 04:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,357,405

إِنَّهُ الحَقيقَةُ الَّتي تَجعَلُنا نَنظُرُ إِلى أَنفُسِنا بِنُورِ الله

التَّواضُعُ مَوقِفٌ لاهُوتِيّ:
التَّواضُعُ عَلى الصَّعيدِ اللاهُوتِيِّ هُوَ عَكسُ الكِبرياءِ. إِنَّهُ مَوقِفُ الخَليقَةِ أَمامَ اللهِ القُدّوس. فَالمُتَواضِعُ يَعرِفُ أَنَّ كُلَّ ما لَدَيهِ هُوَ عَطيَّةٌ مِنَ الله. يَقولُ بُولُس: "فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيءٍ لَكَ لَم تَنَلهُ؟ فَإِن كُنتَ قَد نِلتَهُ، فَلِمَ تَفتَخِرُ كأَنَّكَ لَم تَنَلهُ؟" (1 قورنتُس 4: 7). المُتَواضِعُ يَرى نَفسَهُ ضَعيفًا (لوقا 7: 10)، أَو حَتّى عَدمًا: "فَإِن ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيءٌ، مَعَ أَنَّهُ لَيسَ بِشَيء، فَقَد خَدَعَ نَفسَهُ" (غَلاطِيَّة 6: 3). وَهُوَ يَعي أَنَّهُ خاطِئ، مِثلُ اعتِرافِ بُطرُس أَمامَ يَسوع:
"يا رَبّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ" (لوقا 5: 8). لَكِنَّ المُتَواضِعَ المُنفتِحَ عَلى نِعمَةِ الله يُمَجِّدُهُ الرَّبّ: "الرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغنِي، يَضَعُ وَيَرفَع" (1 صَموئيل 2: 7).
وَلِهذَا يَحُثُّ الكِتابُ المُقَدَّس: "اِزدَد تَواضُعًا لَما ازدَدتَ عَظَمَةً، فَتَنالَ حُظوَةً لَدَى الرَّبّ. لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبّ عَظيمَة، وَالمُتَواضِعونَ يُمَجِّدونَهُ" (سِيراخ 3: 20-21). باختصار، التَّواضُعُ، في مَفهومِ يَسوعَ، هُوَ مَوقِفٌ لاهُوتِيّ وَحَياةٌ إِنجيلِيَّة. إِنَّهُ الحَقيقَةُ الَّتي تَجعَلُنا نَنظُرُ إِلى أَنفُسِنا بِنُورِ الله، فَنُعطِيهِ المَجدَ وَنَخدُمُ الإِخوَةَ بِالمَحبَّةِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نَعتَرِفَ بِخَطايانا الَّتي تَحتاجُ إِلى خَلاصِهِ ومَغفِرَتِهِ ومَحبَّتِهِ ورَحمَتِهِ
حوَّلتِ اللَّعنة الَّتي حلَّت على حوَّاء إِلى بركة
(متى 21: 2) وقالَ لهما: اِذهَبا إِلى القَريةِ الَّتي تُجاهَكُما
وقالَ ذلك مُشيراً إِلى المِيتَةِ الَّتي سَيَموتُها
إِلى المِيتَةِ الَّتي سيُمَجِّدُ بِها الله


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025