![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أكّدت الأخت لوسيّا أن فعل التكريس هذا الاحتفالي الشامل هو مطابق لما كانت تريده سيّدتنا: («أجل! لقد تمّ كما كانت قد طلبته سيدتنا في 25 آذار 1984»: «رسالة بتاريخ 8 تشرين الثاني 1989). لذلك فكلّ جدال، وكل تطلّب جديد يبقى بدون أساس. وبين الوثائق التي نعرضها هنا، أضفنا إلى ما خطّته الأخت لوسيَّا بيدها، أربعة نصوص أخرى ![]() ولقد أشارت الأخت لوسيَّا إلى شرح القسم الثالث من «السرّ» في رسالة إلى الأب الأقدس، في 12 أيار 1982، قالت فيها: «القسم الثالث من السرّ يُشير إلى كلمات سيّدتنا : «وإلاّ فروسيا ستنشر أضاليلها عبر العالم، مشجعة على الحروب والاضطهادات ضدّ الكنيسة. سيُستشهَدُ الصُّلاَّح، والأب الأقدس سيتألّم كثيراً، وأمم عديدة ستُدمَّر». القسم الثالث من السرّ هو وحي رمزي، يعود إلى ذلك القسم من الرسالة المشروط بأن نقبل أو لا نقبل بما تطلبه منّا هذه الرسالة: «إذا قُبلت مطالبي، فستهتدي روسيا، ويحلّ السلام؛ وإلاّ فهي ستنشر أضاليلها عبر العالم…». وبما أننا لم نحسب لنداء الرسالة هذا حسابً، نرى انه قد تحقّق، لأنَّ روسيّا قد غمرت العالم بأضاليلها. وإن لم تتأكد بعد من التحقيق الكامل للقسم الأخير من هذه النبوءَة، فإننا نجد أنفسنا سائرين إليها تدريجياً بخطوات واسعة، إن لم نمتنع عن طريق الخطيئة، والبغض والثأر، الذي ينتهك حقوق الشخص البشري، واللاخُلُقيّة والعنف… ولا نقل إن الله هو الذي يقاصصنا هكذا؛ بالعكس، فإن البشر هم الذين يهيّئون بأنفسهم القصاص لأنفسهم. لكنّ الله بعنايته يحذّرنا ويحضّنا على اتبّاع الطريق الصالح، محترماً الحريّة التي وهبها لنا؟ ولذلك فالبشر هم المسؤولون»[5]. إن قرار البابا يوحنا بولس الثاني بنشر القسم الثالـث من «سرّ» فاطيما يختم مرحلة من التاريخ، كانت مطبوعة بإرادات بشريّة مأسويّة للسيطرة والظلم، ولكنَّها كانت أيضاً مشبعة بحبّ الله الرحوم، وسهر أمّ الله، أمّ الكنيسة وتنبيهاتها. إن عمل الله، سيّد التاريخ، وتجاوبَ الإنسان بحريّته المأسوية والخصبة معاً، هما المحوران اللذان عليهما يُبنى تاريخ الإنسانيّة. والعذراء مريم بظهورها في فاطيما تذكّرنا بتلك القيم المنسيّة، وبمستقبل الإنسان في الله، ذاك المستقبل الذي لنا فيه قسمة فاعلة ومسؤولة. + تارشيسيو برتوني رئيس أساقفة فرسلي شرفاً أمين سر مجمع العقيدة والأيمان سرّ فاطيما |
![]() |
|