منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 09 - 2025, 10:17 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 18,248

بفرح ورجاء كبيرين يَترقب المؤمنون الكاثوليك حول العالم، وخصوصاً الشباب منهم، قداس الأحد في السابع من أيلول/سبتمبر الجاري في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وفيه يعلن البابا لاوون الرابع عشر قداسة الشابين الإيطاليين الطوباويين كارلوس أكوتيس(15 سنة)، وبيير جورجيو فراساتي(24سنة).
* كارلوس أكوتيس (1991–2006): مراهق إيطالي يُعرف بـ"قديس الإنترنت"، إستخدَمَ التكنولوجيا لنشر الإيمان بالقربان الأقدس لشديد تَعلقه بسرّ القربان إذ أنشأ موقعاً يُوثِّق المعجزات الإفخارستيّة حول العالم..
* بيير جورجيو فراساتي (1901–1925): شاب إيطالي من أسرة أرستقراطيّة لكنه عاش حياة بسيطة مليئة بالخدمة، كان يهوى تَسلّق الجبال وكرّس حياته لمساعدة الفقراء مجسداً الإيمان في العمل اليومي والفرح الداخلي.
كارلوس وبيير شابان عاشا الإيمان ببساطة وسط تحدّيات الحياة، الأول أكوتيس قبل 19 سنة، والثاني فراساتي قبل 100 سنة، وكانا يؤمنان بأن القداسة ليست أمراً مستحيلاً بل هي دعوة لكل إنسان..
- الشاب الإيطالي بيير جورجيو فراساتي ولد في تورينو عام1901، إبن مميّز لكنه صديق الفقراء..لقد تخلّى عن أمواله وملابسه وحتى عن أُجرة القطار الخاصة به - وعاد سيراً إلى المنزل كي يَتمكن الفقراء من تناول الطعام..
عرفه أصحابه بالضحك والمرح، وصعود الجبال ومسبحات آخر الليل وصَدَقَات لا نهاية لها..
شعاره :"Verso l’Alto" - نحوَ الأعالي..
مات صغيراً، وهو يبلغ من العمر 24 عاماً، بعد إصابته بشلل الأطفال من خدمته المرضى..
عندما مات، إصطف الآلاف من فقراء شوارع مدينة تورينو الإيطاليّة لتكريمه.
في شهر أيلول هذا، سيُعلَن مُتسلِّق الجبال المرِح الذي حمل الطعام إلى الأحياء الفقيرة وحمل مسبحته إلى أعلى الجبال، سيُعلن قديساً: بيير جورجيو فراساتي.
* من هو القديس الجديد الشاب بيير جورجيو فراساتي؟
- وُلد فراساتي في تورينو في 6 نيسان/أبريل1901. هو إبن ألفريدو، مؤسّس ورئيس تحرير صحيفة “لا ستامبا” La Stampa اليوميّة، وأمه هي أديلايد أميتيس، المرأة ذات الشخصيّة القويّة والحضور الفنّي. كما لديه أخت تُدعى لوتشيانا تصغره بسنة، وهي رفيقة دربه في الحياة والدراسة، وقد تلقت من والدتها المؤمنة أسس الإيمان الذي كان ينمو مع مرور الوقت..
إلتحق أولاً بمدرسة حكوميّة، ثم بعد رسوبه باللغة اللاتينيّة إلتحق بـ”المعهد الإجتماعي اليسوعي” حيث بدأ يتناول القربان الأقدس يوميّاً، وهو أمر إستمر عليه طوال حياته..
في العام 1918، إلتحق بمعهد بوليتكنيك في تورينو راغبًا في أن يصير مهندس تَعدين “ليتمكن من خدمة المسيح بشكل أكبر بين عمال المناجم”..إنضمّ إلى الشباب الكاثوليكي، الذي إتخذ منهم شعاره الخاص وهو الصلاة، والعمل، والتضحية.
تغذى إيمانه العميق بالقداس الإلهي اليوميّ، والصلاة، والإعتراف المتواصل. كان يعشق كلمة الله فهي في عصره مخصصة للمكرَّسين، إلاّ أنه كان يَحصل على نصوصها ليقرأها بنفسه. ففي حين كان يثق تماماً بكلمات يسوع، كان يرى في قريبه حضور الله تعالى، ويَعتبر نفسه “فقيراً كسائر الفقراء”. يُغدِق على نفسه كلمات المحبّة الأخويّة وأفعالها، سواء بمفرده أو من خلال مجموعة “لقاءات القديس منصور” المنَظَّمة في أحياء مدينة تورينو، وفي الأحياء الفقيرة في كوتولينغو، وهي مؤسّسة خيريّة أسّسها القديس جوزيف بنديكت كوتولينغو، علماً أنّها مؤسّسة مكرَّسة لرعاية الفقراء والمرضى والمنبوذين. في ظل التوترات التي سادت في أوائل فترة ما بعد الحرب، إنخرط بيير جورجيو فراساتي في رسالة إجتماعيّة شهدت حضوره في المصانع أيضاً. وبناءً على قناعته بالحاجة إلى إصلاحات إجتماعيّة، إنضم إلى حزب الشعب الإيطالي في عام 1920 الذي إعتبره وسيلة لتحقيق مجتمع أكثر عدلاً.
كان بيير جورجيو يَعرف كيف يكون فرِحاً ومبهِراً في لحظات السرور، وجاداً ومدركاً لمشاكل العالم والناس، خَفِيّاً وشبه خَفي في القيام بأعمال الخير. لم يقتصر الأمر على تأثره بالنِعمة، فهناك إستجابة واعية وإستمراراً للـ”نِعم”. هناك إلتزام بالوفاء الذي يسعى إليه مهما كلَّف الأمر، حتى لو كان الثمن باهظاً. كما هناك قدرة على مقاومة إغراءات العالم، وتحويلها بجهد لتقديسها.
في العام 1920، جرى تعيين والده سفيراً لدى ألمانيا. وفي برلين زار بيير جورجيو أفقر الأحياء، وإلتقى بطلاب وعمال كاثوليك ألمان..
دفعته كتابات القديسة كاترين السيانيّة وعِظات سافونارولا الحماسيّة إلى الإنضمام إلى الرهبنة الدومينيكانيّة الثالثة عام 1922 تحت إسم “الأخ جيروم”. وأصبح عضواً في العديد من الجمعيّات الكنسيّة، وكرَّس فيها كلَّ إهتماماته في حياته المسيحيّة..فإبن رئيس تحرير صحيفة “لا ستامبا”، كان يُروِّج للصحف الكاثوليكيّة. وقبيل صعود موسوليني إلى السلطه، كان يُعارض الفاشيّة علناً. فهو يشعر بخيبة أمل عميقة لدخول جزء من الحزب الشعبي في الحكومة الفاشيّة التي كان يوجِّه لها إنتقادات قاسية.
كان مغرماً بالجبال وبالرياضة، وغالباً ما كان يُنظِّم رحلات مع أصدقائه تُتيح له فرصاً لتقديم الرسالة. كان يذهب إلى المسرح والأوبرا والمتاحف، وكان محبّاً للرسم والموسيقى. كانت لديه قدرة غير محدودة للإهتمام بإحتياجات الآخرين، وخاصة الفقراء والمرضى، حيث كرَّس لهم الوقت والطاقة والحياة نفسها. فقبل شهرين من تَخرّجه، تأثر شبابه المُفعم بالحيويّة بشلّل الأطفال المُفاجئ، الذي من المرجّح أنه أصيب به أثناء مساعدة الفقراء..
توفي في تورينو في 4 تموز/يوليو 1925. وبعد يومين، ظهر الحشد الكبير في جنازته ما أظهر لعائلته وللعالم عظمة شهادته المسيحيّة..وهكذا بدأت الرحلة الطويلة التي أفضت إلى تطويبه على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 20 أيار/مايو سنة 1990.
وفي الكونسستوار الأوّل للبابا لاوون الرابع عشر، تمَّ تعيين السابع من أيلول/سبتمبر 2025 يوماً تاريخيّاً لإعلان قداسة بيير جورجيو فراساتي، جنّباً إلى جنب مع مواطنه الإيطالي الشاب أيضاً كارلو أكوتيس. وسيكون ذلك اليوم روحيّاً تاريخيّاً، ومن أعظم أيام إيطاليا على الإطلاق، حين ستنطلق الحناجر مرنِّمة، وتُصفّق الأيدي لشابين من إيطاليا، واحد في بداية القرن العشرين، والثاني في بداية القرن الحادي والعشرين، وكلاهما عاش القداسة في زمانه ومكانه، متجاوبان مع النِعمة التي يُغدقها الرب على جميع محبّيه.
عبارات قالها بيير جورجيو فراساتي:
“يزورني يسوع في المناولة المقدَّسة كل صباح. أردُّها إليه، بمواردي المحدودة، وذلك بزيارة الفقراء”.
“تسألوني إن كنتُ مبتهجاً، وكيف لا أكون كذلك ما دام الإيمان يمنحني القوة لأكون دائماً مبتهجاً. لا يَسع كلّ مسيحي إلاّ أن يكون مبتهجاً. يجب طرد الحزن من نفوس المسيحيين.”
“هذه الحياة قصيرة فبعدها فقط تأتي الحياة الحقيقيّة، التي ينتصر فيها العدل..في اليوم الذي يَشاء فيه الرب، سنلتقي معاً في وطننا الحقيقي لنُرنِّم تسابيح الرب.”
“ليكن السلام في روحك، كل هبة أخرى تمتلكها في هذه الحياة باطلة، كما أن جميع أشياء العالم باطل”.
“أحثُّكم أيها الشباب، بكل ما أوتيتم من قوّة، على الإقتراب من مائدة القربان الأقدس قدر الإمكان. تَغَذوا بخبز الملائكة هذا، فمنه تَستمدون القوّة لمحاربة صراعاتكم الداخليّة، ضد الأهواء وضد كل المصاعب!”.
“لقد عشت حقيقة كلمات القديس أوغسطينوس: ’يا رب، لا يشعر قلبنا بالسلام إلا عندما يَستقر بك". فمن الحماقة من يسعى وراء بهجة الدنيا، لأنّها زائلة وتجلب الأحزان، بينما الفرح الحقيقي الوحيد هو ما يمنحنا إياه الإيمان.. الإيمان هو أولويتي، ومن أجله سأقدّم كل تضحيّة.. الإيمان وحده هو الذي يَمنحنا إمكانية الحياة”.
هلّلويا، تبارك ألله بقديسيه.

بفرح ورجاء كبيرين يَترقب المؤمنون الكاثوليك حول العالم    قداسة الشابين الإيطاليين الطوباويين كارلو
رد مع اقتباس
قديم 06 - 09 - 2025, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,357,395

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بفرح ورجاء كبيرين يَترقب المؤمنون الكاثوليك حول العالم قداسة الشابين الإيطاليين الطوباويين كا

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا تواضروس الثاني | أن يكون المؤمنون في حالة إيمان نقى
انتظر بايمان ورجاء ربنا هيعمل حاجه حلوه تفرح قلبك
يجب أن يعيش المؤمنون حياة تُظهِر قداسة ومجد الله
المؤمنون نور العالم
مسيرة التحرير والإنطلاق بفرح ورجاء نحو الغد


الساعة الآن 09:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025