![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "بل المكان الذي يختاره الرب إلهكم من جميع أسباطكم ليضع اسمه فيه، سكناه تطلبون، وإلى هناك تأتون. وتقدِّمون إلى هناك محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم ونذوركم ونوافلكم وأبكار بقركم وغنمكم" [5-6]. كان تابوت العهد يمثِّل الحضرة الإلهيَّة، وحيث يُوجد ينسب الله المكان إليه، ويحسبه بيته المقدَّس. يحوي التابوت لوحيّ الشهادة، فلا ينال أحد بركة إلاَّ من خلال تابوت العهد الذي يمثِّل تقديم الشريعة أو كلمة الله كما من فم الله نفسه. أثناء رحلتهم في البرِّيَّة لم تكن خيمة الاجتماع دائمًا منصوبة، ولم يكن ممكنًا تحديد موقع معيَّن لممارسة العبادة. هذا ولم يكن ممكنًا ممارسة كل الطقوس حسب الشريعة، أمَّا بعد بناء الهيكل في الموقع الذي اختاره الرب فقد صار الأمر مختلفًا تمامًا. استقر تابوت العهد أولًا في شيلوه، ولكن بسبب الشرّ الذي ارتكبه الشعب حلّ غضب الله على الموضع. انتقل من موضع إلى آخر وأخيرًا في أيَّام داود النبي تثبَّت في أورشليم حتى قام سليمان بن داود ببناء الهيكل، وتراءى الرب لسليمان ليلًا، وقال له: "اخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة" (2 أي 7: 12). ما فعله سليمان كان عطيَّة من قبل الله له ولشعبه، إذ قال: "وأنا بنيت لك بيت سكني مكانًا لسكناك إلى الأبد" (2 أي 6: 2). "مبارك الرب إله إسرائيل الذي كلَّم بفمه داود أبي وأكمل بيديه قائلًا: "منذ يوم أخرجت شعبي من أرض مصر لم أختر مدينة من جميع أسباط إسرائيللبناء بيت ليكون اسمي هناك، ولا اخترت رجلًا يكون رئيسًا لشعبي إسرائيل، بل اخترت أورشليم ليكون اسمي فيها" (2 أي 6: 4-6). في العهد القديم كان تقديم الذبائح في بيت واحد لله، أمَّا في العهد الجديد فقد صارت الأرض وملؤها للرب ولمسيحه، يقدِّم بخور للرب في كل مكان (ملا 1: 11). كما أعلن السيِّد المسيح للمرأة السامريَّة أن العبادة الحقَّة لا ترتبط بهذا الجبل ولا بأورشليم، بل بالروح والحق أينما وجد المؤمنون الحقيقيُّون (يو 4: 23). |
![]() |
|