![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إقامة بيت الله: 5 بَلِ الْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكُمْ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ، سُكْنَاهُ تَطْلُبُونَ وَإِلَى هُنَاكَ تَأْتُونَ، 6 وَتُقَدِّمُونَ إِلَى هُنَاكَ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَنُذُورَكُمْ وَنَوَافِلَكُمْ وَأَبْكَارَ بَقَرِكُمْ وَغَنَمِكُمْ، 7 وَتَأْكُلُونَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَتَفْرَحُونَ بِكُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ كَمَا بَارَكَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ. 8 «لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا الْيَوْمَ، أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلَحَ فِي عَيْنَيْهِ. 9 لأَنَّكُمْ لَمْ تَدْخُلُوا حَتَّى الآنَ إِلَى الْمَقَرِّ وَالنَّصِيبِ اللَّذَيْنِ يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ. 10 فَمَتَى عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ الأَرْضَ الَّتِي يَقْسِمُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ، وَأَرَاحَكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ الَّذِينَ حَوَالَيْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ، 11 فَالْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ، تَحْمِلُونَ إِلَيْهِ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَكُلَّ خِيَارِ نُذُورِكُمُ الَّتِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ. 12 وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَعَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ، وَاللاَّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكُمْ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكُمْ. 13 «اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُصْعِدَ مُحْرَقَاتِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَاهُ. 14 بَلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ فِي أَحَدِ أَسْبَاطِكَ. هُنَاكَ تُصْعِدُ مُحْرَقَاتِكَ، وَهُنَاكَ تَعْمَلُ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ. 15 وَلكِنْ مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ لَحْمًا فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ، حَسَبَ بَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ كَالظَّبْيِ وَالإِيَّلِ. الله، إله الأرض كلَّها، لكنَّه اختار موضعًا خاصًا يُدعى اسمه عليه: "موضع اسم رب الجنود" (إش 18: 7)، "موضع مسكن مجدك" (مز 26: 8). لقد حدَّد لهم الالتزام بمكانٍ معيَّن يختاره الرب كبيت له، يقدِّمون فيه عبادتهم وتقدماتهم وذبائحهم، لكنَّه لم يكن بعد قد حدَّد موقعه، بل ترك ذلك إلى بعد استلامهم الأرض، فهو يقدِّم الوصيَّة في وقتها المناسب. واضح أن الكاتب لم يكن يعرف موقع الهيكل حتى لحظات الكتابة ممَّا يرجح أن السفر قد كتبه موسى النبي أو بعد انتقاله قبل بناء الهيكل في أورشليم. ربًّما يظن البعض أن كتاب الشريعة قد بدأ بالجانب السلبي إذ يعلن عن هدم كل ما للأمم، لكن من الواضح أنَّه يهدف إلى الجانب الإيجابي: تأكيد دور الذبيحة والدم في حياتهم الذي لن يتحقَّق مع بقاء العبادة الوثنيَّة. يربط ما بين تحطيم كل ما للأمم خاصة العبادة الوثنيَّة وإقامة مسكن لله في وسطهم. الأرض التي استخدمت قبلًا للدنس هي بعينها تتقدَّس لتُحسب موضع سكنى الله. لا يريد الله الهدم بل البناء، محوِّلًا طاقاتنا من الشرّ إلى الخير. لما كان الهيكل هو موضع الذبيحة ومركز حياة شعب الله الداخل في ميثاق مع الله، لذا يؤكِّد هنا أن الله نفسه هو الذي يختار موضعه [5، 11، 18] ليدعى فيه اسمه، وأنه موضع واحد. حقًا إن الذبائح الحيوانيَّة متعددة لتكشف جوانب الصليب الكثيرة، لكنَّها تقدِّم في هيكل واحد، كأنَّها ذبيحة غير متكرِّرة. لم يسمح الله لشعبه بتقديم الذبائح في أي موضع غير المكان الذي اختاره لنفسه ليكون بيتًا له، وفيه يُقام مذبح له. بهذا يحفظهم من السقوط في تقديم ذبائح للأوثان أو على مذابح وثنيَّة. |
![]() |
|