
05 - 09 - 2025, 03:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

ولكِن إِذا دُعيتَ فامَضِ إلى المَقعَدِ الأَخير، واجلِسْ فيه،
حتَّى إِذا جاءَ الَّذي دَعاكَ، قالَ لكَ: قُمْ إلى فَوق، يا أَخي.
فيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام.
"فَيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ" تُشيرُ إِلى أَنَّ الاعتِرافَ الحَقيقيَّ بِالكَرامَةِ لا يَأتي بِطَلَبِ الإِنسانِ، بَل بِعَطيَّةِ رَبِّ البَيت.
فَالكَرامَةُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ لِلمُتَواضِع، وَلَيسَت غَنيمَةً يَنالُها المُتَكبِّر. وَلِهذَا لا يُسمَحُ لِلمَسيحيِّ أَن يَسعَى وَراءَ الإِكرامِ أَو يَطلُبَه؛ بَل أَن يَستَحِقَّهُ بِفَضائِلِهِ، وَلا سِيَّما بِفَضيلَةِ التَّواضُع.
السُّؤالُ المَطروح: أَينَ نَختارُ مَقعدنا؟ هَل نَلهَثُ وَراءَ المَقعَدِ الأَوَّل (رَمزُ الكِبرياءِ)؟ أَم نَتَواضَعُ لِنَختارَ المَقعَدَ الأَخِير (رَمزُ المَحبَّةِ وَالخِدمَة)؟ إِنَّ أَولَوِيَّةَ المَقعَدِ الَّذي نَختارُهُ هِيَ الَّتي تُحَدِّدُ قِيمَتَنا الحَقيقيَّةَ أَمامَ الله.
|