الإبداع والروحانية هما أمران مترابطان، وهنا لا نقصد الدِّينَ باستخدامنا لكلمة روحانية، بل نقصد الروح الإنسانية، مَوْرِدنا. ذلك المكان الذي نشعر فيه بأنَّنا مرتبطون بالحياة. يطلق عليه نابليون هيل "الذكاء اللامحدود"، بينما يطلق عليه ديباك شوبرا "الوعي الصرف". أمَّا جوشوا رومان فقد وصفها بشكل جميل: "ذلك المكان في داخلنا، الذي لا ينتهي أبداً". ذلك المكان الجميل فينا والذي لا يمكن أن تصفه الكلمات، ولا يمكن الشعور به إلا من خلال القلب.
أن تكون مبدعاً، يعني أن تلجأ إلى ذلك المكان فيك وتتواصل مع "ذكائك اللامحدود". إنَّها عطيَّةٌ في داخل كل شخص، في انتظار أن يتم اكتشافها. فنحن كائنات موهوبة، لأنَّنا لدينا جميعاً إمكانية الوصول إلى نفس المصدر غير المحدود. عندما نتصرّف من مبدأ الإبداع، نكون في موضع الوَفْرَة، حيث لا توجد حدود. أما القيود والنُّدرَة تأتيان فقط عندما نتصرف من مبدأ المنافسة.