منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 09 - 2025, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,357,686

لا يعرف ماذا يقدم للرب سوى أن يرد له الحب بالحب



"فأحبب الرب إلهك،
واحفظ حقوقه وفرائضه وأحكامه ووصاياه كل الأيام" [1].
إذ يتطلع الشعب إلى مجتمعه فيراه قد تزايد من سبعين نسمة يوم دخولهم مصر إلى أعداد يصعب حصرها، إذ صاروا كالنجوم في السماء كما تراها العين؛ هذا ومن جانب آخر إذ يرى نفسه أنه في عيني الله كالنجوم المتلألئة يحمل انعكاسات بهاء الله عليه، لا يعرف ماذا يقدم للرب سوى أن يرد له الحب بالحب، ويقبل وصاياه وأحكامه بكل اهتمام، بروح الطاعة الكاملة.
أقول هذا أيضًا من جهة عائلاتنا، إن تزايدت في النعمة، وحملت حياة سماوية بهية، وتجلى مسيحنا فيها، تمتلئ الأجيال الجديدة حبًا وطاعة لله ولوصاياه.
كثيرًا ما نلوم الأجيال الجديدة وننعتها بالتمرد وجفاف المشاعر والتذمر والفساد، مع أنه كان يليق بنا أن نلقي اللوم على أنفسنا. فإن الجيل الجديد وقد حُرم من التمتع بخبرة الحياة الكنسية السماوية الصادقة فينا كيف يقدر أن يحب؟ وكيف يمكننا أن نطالبه بروح الطاعة؟!
لقد طالب بالحب قبل حفظ الوصية أو الطاعة، فإن من يحب يشتهي أن يطيع، ويجد لذة وسعادة في طاعة محبوبه، أما من لا يحب فتكون الوصية بالنسبة له ثقلًا، بل وأحيانًا مستحيلة.
يركز موسى النبي في أحاديثه الوداعية على محبتنا لله، قائلًا: "أحبب الرب إلهك" [1]. حفظ وصايا الرب عن ظهر قلب والشهادة للإيمان المستقيم بالفم بغير حبٍ لا يفيد شيئًا. فإنه حتى الشياطين تعرف الله وتعترف به لكن بغير حب، لذا انتهرهم السيد المسيح (مر 1: 25).
يقول القدِّيسون يوحنا الذهبي الفم و
أمبروسيوس وأغسطينوس: [إنه حتى الشياطين تعترف بالمسيح بغير محبة، فلا ينفع ذلك شيئًا].
الحب هو الذي يجعل إيماننا بالله حيًا، به نستطيع أن نتمم الوصايا. بدون الحب يصير الإيمان للدينونة والوصية مستحيلة، ولا ننتفع شيئًا.
* قارن (اعتراف بطرس في مت 16: 16) بكلمات الشياطين الذين نطقوا بذات الكلمات تقريبًا (مت 8: 29؛ مر 1: 24؛ لو 8: 28)... فماذا إذن الفارق؟ تكلم بطرس في حبٍ، أما الشياطين فعن خوفٍ... أخبرونا كيف نعرف الإيمان، إن كانت حتى الشياطين يمكنها أن تؤمن وترتعب؟ أنه فقط الإيمان العامل بالمحبة هو الإيمان (الحق).
القديس أغسطينوس
* الإيمان قدير، لكنه بدون الحب لا ينفع شيئًا. اعترفت الشياطين بالمسيح، لكن إذ كان ذلك بدون محبة لم تنل شيئًا... لا تنتفخ بذات الإيمان الذي يجعلك على مستوى الشياطين.
القديس أغسطينوس
* كل من الشياطين والمؤمنين يعترفون بالمسيح: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (مت 16: 16؛ مر 3: 11)... إنني أسمع اعترافًا متشابهًا (من الشياطين والمؤمنين) لكنني لا أجد محبة متشابهة. ففي أحدهما يوجد حب، وفي الآخر خوف. إنه محبوب لدى الأبناء، ومرعب لغير الأبناء.
القديس أغسطينوس
ليست كلمة محببة لدى موسى النبي مثل "الحب"، فإن جوهر رسالته التي تسلمها من الله هي أن نقبل حب الله خلال تجاوبنا معه بالحب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب هب لي أن أرد الحب بالحب
عن الرعاية يقدم لنا إشعياء مثالًا لمن بالحب يقبل الخدمة
من لا يعرف كيف يقدم التعليم الصحيح فهو بعيد كل البعد عن كرسي المعلم
من يعرف خطاياه لهو أعظم ممن يقيم موتى
مقابلة الحب بالحب


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025