![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عَلامةُ المَحبَّة – عَيشُ الوَصايا الْعَلامَةُ الْحِسِّيَّةُ وَالْحَقِيقِيَّةُ لِمَحَبَّةِ الإِنسَانِ لِلَّهِ لَا تَكْمُنُ فِي الْعَواطِفِ وَلَا فِي التَّصْرِيحَاتِ، بَلْ فِي عَيْشِ الْوَصَايَا. فَمَحَبَّتُنَا لِلَّهِ لَيْسَتْ نَظَرِيَّةً أَوْ مُجَرَّدَ شُعُورٍ وَجْدَانِيٍّ، إِنَّمَا هِيَ مَحَبَّةٌ عَمَلِيَّةٌ، تَتَجَسَّدُ فِي أَنْ نَحْيَا حَسَبَ وَصَايَاهُ، وَنَصُونَ تَعَالِيمَهُ فِي سُلُوكِنَا الْيَوْمِيِّ. فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ كَخُلَاصَةٍ لِكُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: وَصِيَّةُ الْمَحَبَّةِ (رَاجِعْ يُوحَنَّا 13: 34). الْمَحَبَّةُ الْمَسِيحِيَّةُ لَيْسَتْ عَاطِفَةً وَقْتِيَّةً، بَلْ هِيَ حَيَاةٌ مِنْ الطَّاعَةِ وَالْعَمَلِ. وَلِهَذَا، فَالْسَّبِيلُ إِلَى مَحَبَّةِ يَسُوعَ، هُوَ حِفْظُ وَصَايَاهُ وَطَاعَتُهُ. الطَّاعَةُ لَيْسَتْ تَقِيِيدًا، بَلْ هِيَ الطَّرِيقُ إِلَى الْحَيَاةِ الْحَقِيقِيَّةِ، وَإِلَى الثَّبَاتِ فِي الْمَحَبَّةِ. وَكَمَا قَالَ الرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رِسَالَتِهِ الْأُولَى: "مَن قَالَ: إِنِّي أَعْرِفُهُ، وَلَمْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ، كَانَ كَاذِبًا، وَلَمْ يَكُنِ الْحَقُّ فِيهِ" (1 يُوحَنَّا 2: 4). الحُبُّ وَالتَّضْحِيَةُ أَسَاسُ الطَّاعَةِ. إِنَّ مَحَبَّةَ الرَّبِّ تَتَجَلَّى فِي حِفْظِ وَصَايَاهُ وَالعَمَلِ بِهَا.وَمَنْ أَحَبَّ، بَذَلَ؛ لِأَنَّ الحُبَّ يَتَنَاقَضُ مَعَ الأَنَانِيَّةِ، الَّتِي هِيَ مَحَبَّةُ الذَّاتِ.وَحِفْظُ الوَصَايَا هُوَ: طَاعَةٌ، وَتَضْحِيَةٌ، وَرَفْضٌ لِلإِرَادَةِ الشَّخْصِيَّةِ،كَمَا قَالَ يَسُوعُ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَزْهَدْ فِي نَفْسِهِ" (لُوقَا 9: 23). فَهُوَ زُهْدٌ بِالذَّاتِ مِنْ أَجْلِ حَيَاةٍ أَسْمَى، وَطَرِيقٌ إِلَى الاِتِّحَادِ بِالمَسِيحِ. الطَّاعَةُ تَبْدَأُ مِنَ الأَمَانَةِ فِي الأُمُورِ الصَّغِيرَةِ. فَحِفْظُ كَلِمَةِ المَسِيحِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى تِلَاوَةِ صَلَوَاتٍ آلِيَّةٍ، أَوْ القِيَامِ بِبَعْضِ الفُرُوضِ الخَارِجِيَّةِ، بَلْ هُوَ فِعْلُ إِرَادَةٍ حُرَّةٍ وَقَوِيَّةٍ، نَسْمَعُ فِيهِ الكَلِمَةَ وَنَعْمَلُ بِهَا، فَنُتَرْجِمُ الإِيمَانَ إِلَى أَمَانَةٍ يَوْمِيَّةٍ فِي التَّفَاصِيلِ الصَّغِيرَةِ، تَمَامًا كَمَا تُشَيَّدُ الأَبْنِيَةُ العَظِيمَةُ مِنْ حِجَارَةٍ صَغِيرَةٍ. لِأَنَّ سَمَاعَ الكَلِمَةِ دُونَ العَمَلِ بِهَا، لَا يُثْمِرُ فِي الحَيَاةِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ يُشْبِهُ بَيْتًا بُنِيَ عَلَى الرَّمْلِ. فَالطَّاعَةُ لَيْسَتْ وَاجِبًا ثَقِيلًا، بَلْ هِيَ بُرْهَانُ حُبٍّ صَادِقٍ، وَثَمَارُهَا هِيَ الْحُرِّيَّةُ وَالسَّلاَمُ. وَيُعَلِّقُ التَّعْلِيقُ الْقُدِّيسُ أَوْغُسْطينوس : "الَّذِي عِندَهُ (وَصَايَايَ) فِي ذَاكِرَتِهِ وَيَحْفَظُهَا فِي حَيَاتِهِ؛ الَّذِي عِندَهُ فِي شَفَتَيْهِ وَيَحْفَظُهَا سُلُوكِيًّا؛ الَّذِي عِندَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَيَحْفَظُهَا فِي الْعَمَلِ؛ الَّذِي عِندَهُ فِي الْأَعْمَالِ وَيَحْفَظُهَا بِالْمُثَابَرَةِ – مِثْلُ هَذَا يُحِبُّنِي. بِالْعَمَلِ يُعْلَنُ الْحُبُّ، وَبِالتَّطْبِيقِ، بِغَيْرِ ثَمَرٍ، يَكُونُ مُجَرَّدَ الاسْمِ لِلْحُبِّ." الْمَحَبَّةُ الْحَقَّةُ تُعْلَنُ بِالْأَفْعَالِ لَا بِالْأَقْوَالِ. وَهِيَ عَلاَمَةُ تَلْمِيذِ يَسُوعَ لَيْسَتِ الْمَعْرِفَةُ وَلَا الْمَشَاعِرُ، بَلْ الطَّاعَةُ الْمُتَجَسِّدَةُ. مَنْ يَحْفَظُ وَصَايَا يَسُوعَ، يُعْلِنُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ، وَيَصِيرُ إِنْجِيلًا حَيًّا فِي هَذَا الْعَالَمِ. |
![]() |
|