| 
			
			 
			
				03 - 09 - 2025, 11:24 AM
			
			
			
		 | 
	| 
		
|  |  | † Admin Woman † 
 |  |   |  | 
 |  | 
	
	| 
 
			
			  حاجَةُ الإِنسانِ إِلى المَحبَّةِ
الإِنسَانُ مَخْلُوقٌ عَلَى صُورَةِ اللهِ وَاللهُ مَحَبَّةٌ (1 يوحنّا 4:  8)، لِذَلِكَ فَالحُبُّ لَيْسَ زِينَةً تُكَمِّلُ وُجُودَهُ، بَلْ هُوَ  جَوْهَرُ كِيَانِهِ، وَشَرْطُ نُمُوِّهِ وَسَلَامِهِ الدَّاخِلِيِّ.  فهُنَاكَ حَاجَةٌ جَوْهَرِيَّةٌ وَعَمِيقَةٌ فِي قَلْبِ الإِنسَانِ، هِيَ  أَنْ يَكُونَ هَذَا الْقَلْبُ مُمْتَلِئًا بِالْمُحَبَّةِ. فَالْقَلْبُ  الْخَالِي مِنَ الْمُحَبَّةِ: يَنْغَلِقُ عَلَى ذَاتِهِ، وَيَتَقَوَّقَعُ  فِي أَنَانِيَّتِهِ، وَيَعِيشُ فِي خَوْفٍ دَائِمٍ. لَكِنَّ الَّذِي  يَمْلَأُ الْقَلْبَ بِالْمُحَبَّةِ، هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ وَحْدَهُ،  لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي قَالَ: "كَمَا أَحَبَّنِي الْآبُ، فَكَمَا  أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا" (يُوحَنَّا 15: 9). يَسُوعُ لَا يَطْلُبُ مِنَّا  مُحَبَّةً لَا نَمْلِكُهَا، بَلْ: يَمْنَحُنَا مُحَبَّتَهُ أَوَّلًا، ثُمَّ  يَدْعُونَا أَنْ نُحِبَّهُ بِالْمُحَبَّةِ نَفْسِهَا الَّتِي أَوْدَعَهَا  فِينَا.
 بِهَذِهِ الْمُحَبَّةِ الإِلٰهِيَّةِ: نَلْتَزِمُ بِوَصَايَاهُ، وَنَعِيشُ  بِمُوجِبِ شَرِيعَتِهِ الْمُقَدَّسَةِ، وَنُحَوِّلُ أُسْلُوبَ كِيَانِنَا  وَعَمَلِنَا، وَنُغَيِّرُ رُؤْيَتَنَا وَسُلُوكَنَا. فَالْمُحَبَّةُ لَا  تُجَمِّلُ حَيَاتَنَا فَقَطْ، بَلْ تُجَدِّدُهَا مِنَ الدَّاخِلِ،  وَتَدْفَعُنَا إِلَى كُلِّ طَاعَةٍ حُرَّةٍ وَفَرِحَةٍ.
 الْمُحَبَّةُ لَا تَكُونُ اِمْتِيَازًا لِلنُّخَبَةِ، بَلْ حَاجَةٌ  ضَرُورِيَّةٌ لِكُلِّ إِنسَانٍ: هِيَ سِرُّ الْحُرِّيَّةِ الْحَقِيقِيَّةِ،  وَقُوَّةُ التَّغْيِيرِ الْحَقِيقِيِّ، وَالدَّافِعُ إِلَى الْاِلْتِزَامِ  الْعَمِيقِ بِكَلِمَةِ اللَّـهِ. فَمَنْ يُحِبُّ، يُطِيعُ... وَمَنْ  يُطِيعُ، يَسْكُنُ اللَّـهُ فِيهِ.
 
 
			
			
			
			
				  |