أن النجاح يحتاج عوامل مساعدة حتى يأتي إلى الإنسان، ومن أهم هذه العوامل هو “التشجيع” وبث الثقة في الإنسان. إن تشجيع الآباء والأمهات أو المدرسين أو الخدام والآباء في الكنيسة هو أحد عوامل النجاح، وربما هو العامل الأول الذي يجعل الإنسان واثقًا في نفسه وفي مجهوده.
أتذكر وقت أن دعيت للخدمة وأنا راهب في دير الأنبا بيشوي وبعد رسامتي كاهنًا، أن ذهبت إلى المتنيح الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير وذكرت أمامه مخاوفي من الخدمة في العالم. فقال لي “إنت شاطر يا أبونا”. وكأن هذه الكلمات القليلة حملت إليّ طاقة عمل وقوة ورجاء وثقة في النفس، لا أتجاوز الحقيقة إن قلت إن صدى هذه الكلمات ما زال في أذني.