![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الانبا انطونيوس المكان الساكن فيه خارج القرية فاخذ يضيق على نفسه فترك مكانه وذهب الى المقابر وانفرد فى احدى القبور وحبس نفسه فيها وكانت لا تبعد عن ناحية الميمون ( الميمون هى بلدة على ضفة النيل بمحافظة بنى سويف وهى كانت مقابلة لقريته التى ولد بها والميمون الان بها دير للأنبا انطونيوس فى المكان الذى سكن فيه ) وحدث ان فى احدى الليالى اتاه جمع من الشياطين واخذوا يضربونه بجلدات ومزقوا جسده حتى القاه على الارض فاقد النطق بسبب الآلام المبرحة لكن العناية الإلهية أرسلت فى الصباح جاء صديقه اليه ومعه الطعام لانطونيوس والخبز وفتح باب القبر ووجده ملقى على الأرض بين حى وميت , فرفعه واتى به الى الكنيسة فى بلدته قريته والتفوا حوله أقاربه ومعارفه وفى نصف الليل استفاق انطونيوس من غيبوبته وتوسل لصديقه الصالح ان يرجعه مرة اخرى لمكان عبادته وهو المقابر . ففعل به صديقه واغلق باب المقبرة وصار يصلى وهو راقد لانه لم يستطع الوقوف ويرنم ” ان نزل على جيش لا يخاف قلبى ” (مز 27 :3 ) لكن الشيطان عاد له مرة اخرى فى تلك الليلة على صور وحوش كاسرة اسود ودببه وفهود ونمور وكل أنواع الزواحف وبدوا وكانهم حطموا جدران القبر الأربعة واخذوا يضربونه ويرعبونه مرة اخرى . اما انطونيوس فكان يراقبهم وقال ” لو كانت فيكم اى قوة لكان يكفى ان ياتى واحد منكم , ولكن لان الرب قد جعلكم ضعفاء فأنكم تحاولون ان تفزعونى بكثرة عددكم والدليل على ضعفكم اتخاذكم شكل البهائم غير الناطقة لكن الله عزاه فى رؤيا فقد راى السقف انفتح وظهر نور وللحال اختفت الشياطين وانقشعت الام جسده واصبح سليما وطلب الى الرؤيا قائلا ” اين كنت ولماذا لم تظهر فى البداية لتضع حدا لالامى “. فسمع صوتا قائلا ” يا انطونيوس لقد كنت هنا , ولكننى انتظرت لارى جهادك ولانك احتملت ولم تهزم , فسأكون عونا لك ابدا , واجعل اسمك معروفا فى كل مكان ” فتعزى انطونيوس وقام يصلى . |
![]() |
|