طلب توما برؤية المسيح بعينة ولمسة بيده ليس بشك ولكن كانت بمثابة مسيرة على مستوى الايمان العقلي أي الإيمان ذات اليقين الملموس وغير الملموس،
فكل عام وبعد ثمانية أيام من القيامة تُذكرنا الليتورجيا في أحد توما أن قيامة المسيح ليس فقط إعجازية لا تُدرك بالعقل ولكن أيضًا نستطيع أن نراها بوقائع ملموسة مثل توما، وذلك من خلال ظهور الرب يسوع للتلاميذ مجتمعين، ثم الظهور لتوما أيضا مع التلاميذ مرة أخرى، ولمسه ورؤيته لأثار المسامير والجروح وضع يده في جرح الحربة،
فينقلنا توما لمستوى من الإيمان ليس فقط غير مرئي ولكنه أيضًا مرئ وملموس، كذلك إيمان مبني على محبة باذلة ومُضحية لما فعله المسيح مع توما في أن يظهر مرة أخرى من محبته له لكي يكون مؤمنا مبشرًا رسولا للمسكونة.