يحذرهم موسى النبي من الكبرياء والتشامخ، فإنه ليس بسبب برّهم ينالون النصرة، بل بسبب أمانة الله. "لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك قائلًا: لأجل برّي أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض" [4].
إن نسبنا النصرة لله يمجدنا ويكللنا، أما إن نسبناها إلى برّنا الذاتي يسحب نعمته المجانية، ونفقد النصرة، ونصير في هوانٍ وعارٍ. فمن جهة الطبيعة البشرية هو "شعب صلب الرقبة" [6]، إنما من أجل الوعد الإلهي والعهد الذي يقيمه مع الإنسان بقسمٍ [5] يملك الإنسان. لنتمسك بالعهد الإلهي فهو يحول قسوة قلبنا إلى برّ المسيح.