![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "اسمع يا إسرائيل أنت اليوم عابر الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوبًا أكثر وأعظم منك، ومدنًا عظيمة ومحصنة إلى السماء، قومًا عظامًا وطُوالًا بني عناق الذين عرفتهم وسمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك، نارًا آكلة. هو يبيدهم، ويذلهم أمامك، فتطردهم وتهلكهم سريعًا كما كلمك الرب" [1-3]. يرى البعض أن بقوله "اسمع يا إسرائيل"، أنها عظة جديدة قدمها موسى ربما في السبت التالي بعد العظة السابقة. منذ حوالي 38 عامًا كانوا بالقرب من أرض الموعد، لكن لم يكن قد حلّ ملء الزمان لدخولهم، إذ لم يُسمح لهم بذلك بسبب طبيعة التمرد التي سيطرت على قلوبهم. الآن في الشهر الحادي عشر من السنة الأربعين من الرحلة صدر الأمر: "اليوم عابر الأردن". وفي اليوم الأول من السنة الجديدة عبروا إلى أرض الموعد، خلال هذا الشهر مات موسى النبي. ربما تتشابه الكلمات التي نطق بها موسى النبي في هذه العظة مع الكلمات التي نطق بها الجواسيس (عد 13: 28، 33)، لكن شتّان ما بين الروح الذي نطق به موسى ليُعلن أمانة الله في تحقيق وعوده لشعبه، فيعبر أمام شعبه كنارٍ آكلة تحرق كل مقاومة، وبين روح الجواسيس الذي يُحطم الإيمان ويُفقد النفوس رجاءها في التمتع بالوعود الإلهية. |
![]() |
|