المؤمنين يتفاوتون في مستوى إيمانهم بين مَـن هم أغنياء فيه (يع 2: 5)، ومَـن هم ضعاف وقليلو الإيمان؛ فمنهم مَن يطلب الشرير والعالم (1يو 2: 4؛ 5: 4)؛ ومنهم مَن يبدأ ضعيفاً، ولكن بمعونة النعمة ومعرفة الله وكلمته ينمو إيمانـه ليصير تُرساً (أف 6: 16) أو دِرْعاً يحميه مـن هجمات العدو، ويَهَبه أن يرى مجد الله (يو 11: 40).
كما يمكن القول إنَّ الإنسان الجديد الذي صار لنا بالميلاد الثاني (2كو 5: 17)، أو الإنسان الباطن (رو 7: 22؛ أف 3: 17)، أو الخليقـة الجديـدة (2كـو 5: 17) حيث يسكن المسيح فينا (غـل 2: 20؛ أف 3: 18)؛ لا يُخطـئ ولا يستطيـع أن يُخطئ. أمَّا الذي يُخطئ فهـو الإنسان العتيق (أف 4: 22؛ كو 3: 9) الذي يذبل مع كلِّ يوم. وكما يقول القديس بولس: «فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَـانِ الْبَاطِـنِ. وَلكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَـرَ فِي أَعْضَائِي يُحَـارِبُ نَامُـوسَ ذِهْنِـي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي... إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِـنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ» (رو 7: 22-25).