![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الكل خطاة ما الفرق إذاً بين المؤمن وغير المؤمن؟ ثم نأتي إلى هـذا السؤال الذي يُحيِّر الكثيرين: كيف أنـه بعد تجسُّد الرب وآلامه وموته وقيامته مـن أجـل خلاص الإنسان مـن الخطية وتبعاتها، لا يستطيع المؤمن المسيحي أن يقول إني لا أُخطئ؟ والقديس بولس رسول الأُمم العظيم يرى نفسه أول الخطاة (1تي 1: 5)؛ بل إنَّ مُعلِّمنا يوحنا يكتب: «إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا... إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا» (1يو 1: 10،8). فإذا كان الكلُّ يُخطئون، فما الذي غيَّره الخلاص في طبيعتنا، وما الفارق إذاً بين المؤمن وغير المؤمن؟ الفارق هو أنَّ الولادة الجديدة تجعل قداسة الجسد والنفس والـروح والضمـير هي الأمـر الطبيعي، والخطية هي الدخيلة الغريبة والاستثنائية. والمؤمـن مـن جانبـه يـرفضها ويُقاومها، وحتى إن ارتكبها بالضعف أو السهو أو بتجربة الشرير الطارئة، فهـو لن يسمح لها أن تستقرَّ لأن الروح القدس يكشفها له ويُبكِّته عليها، ومِن ثمَّ يُسرع بالتخلُّص منها واثقاً أنَّ «... دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ... إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو 1: 9،7). على الجانب الآخر، فغير المؤمن يُمارِس الخطية بالطبيعة دون حرج أو تحفُّظ أو خجل، ويقول عنه الكتاب: إنه «الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ» (أي 15: 16)، «الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِـزْيِهِمِ، الَّذِيـنَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ» (في 3: 16). |
![]() |
|