رأينا الارتباط بين الالتقاء بشخص الرب نفسه والتمتع بوصيته؛ فالوصية التي يقدمها غايتها أن يتشكل الإنسان بروح الله ليعود إلى أصله، صورة الله ومثاله. بهذا تنجذب الصورة إلى الأصل، ويجد الأصل أي الله مسرته في صورته الحيّة المُعلنة في الإنسان. فإن كان قد سمح لشعبه ألاَّ يعبروا من مصر إلى كنعان في فترة وجيزة، بل يجتازوا البرية إلى سنوات، إنما لكي تُمتحن أعماقهم، حتى يحفظوا وصيته، ويتمتعوا بها، ويحيوا بها ويرثوا كنعان السماوية.