أول بركات حفظنا للعهد هو إدراكنا لحبه. "ويحبك" [13]،
"مباركًا تكون فوق جميع الشعوب" [14].
إذ يعزل الإنسان نفسه عن العالم ليكون خاصًا بالله، أو مكرسًا لخدمته، يحمل سمات تخالف سمات الغير، يرفعه الله ليتمتع بما لا يتمتع به غيره، فيكون "فوق جميع الشعوب"! هذا هو عمل الروح القدس في حياة الكنيسة كما في حياة كل عضو فيها، فيُقيم من الكنيسة جماعة كما من الملائكة، لهم إمكانيات روحية خاصة، ويصير ناموس حياتهم هو ناموس المسيح الذي يبدو للغير أنه ناموس يستحيل العمل به بين البشر! الإنسان الروحي في وداعته وتواضعه يصير عظيمًا ومهوبًا وصاحب سلطان داخلي.